تونس- أفريكان مانجر
هاجمت بشدة المفكرة المتخصصة في الحضارة الإسلامية ألفة يوسف اليوم الأحد 1 ديسمبر 2013 الرئيس التونسي منصف المرزوقي في تدوينة كتبتها على صفحتها الرسمية بالفيسبوك فيما توقع مراقبون ملاحقة هذه الأخيرة قضائيا من طرف رئاسة الدولة لما تضمنته تدوينتها من ثلب صريح مثير للجدل.
ووصفت المفكرة المرزوقي بـ “المجنون” و”متاجر بحقوق الانسان” و”مضطرب” و”لاعق أحذية الاسلاميين” و”عميل (بيوع) أب عن جد”.
كما هاجمته بقولها له إن الرئيس الأسبق بن علي “أرجل منه”، في ردها على اتهامه لها في كتابه الأخير حول المورطين في الدعاية للنظام السابق، بأنها تلقت دورات تدريبية لتلميع صورة الرئيس الأسبق ونظامه.
وطالبت الباحثة الأكاديمية ألفة يوسف المرزوقي بتقديم اثباتات دامغة حول تورطها في هذه المهمة.
في المقابل، يرى مراقبون أن المرزوقي ومن خلال كتابه الأخير ورغم ادعاءه كشف الحقيقة للرأي العام التونسي، فإنه أساء استخدام القانون لفائدته.
وتقول الناشطة فرح حشاد (مستشارة قانونية) والناشطة ضمن مبادرة “المخبر الديمقراطي”، إن نشر أرشيف بهذه الطريقة العشوائية هو مخالف للقانون في واقع الأمر وليس من حق الرئيس استخدام الأرشيف بهذه الطريقة حتى ولو كان رئيسا للجمهورية وخالف بذلك مبادئ دولة القانون.
وأكدت أن استخدام الأرشيف يجب أن يكون مقننا وليس من منطلق سلطة سياسية ليتم توظيف الأرشيف بحسب المصالح الشخصية أو السياسية.
وأكدت أن أرشيف قصر قرطاج لا ينتمي لمنصف المرزوقي ولا لأي شخص آخر. ولاحظت أن الرئيس الأسبق بن علي تلاعب القانون لكنه احترم شكل القانون في المقابل فإن المرزوقي لم يحترم حتى شكل القانون وهذا الأمر هو الأسوأ مقارنة بما ارتكبه بن علي، وفق تعبيرها.
وفي ما يلي نص التدوينة التي كتبتها ألفة يوسف التي انخرطت بقوة في العمل السياسي من خلال انتماءها لحزب نداء تونس المعارض وما اثار انتقادات مراقبين ضدها لما قد يسببه هذا الانتماء السياسي من ابعادها عن حيادها العلمي والفكري. نص التدوينة الموجهة لمنصف المرزوقي كما يلي:
“أن تكون مجنونا، فهذا أمر نعرفه جميعا وإن أخفاه المختصون…
أن تكون متاجرا بحقوق الانسان، فهذا أمر نعرفه جميعا ويكفي أن نرى جابر الماجري في السجن وأن نراك تصافح الإرهابيين والمجرمين…
أن تكون مضطربا خائفا على منصبه الوهمي، فهذا أمر نعرفه جميعا، ويكفي أن نراك تلعق أحذية الإسلاميين لنفهمه…
أن تكون بيوعا أبا عن جد، فهذا أمر نعرفه جميعا، ويكفي أن نرى بناء قاعدة أمريكية وانتهاك سيادة البلاد في زمنك الأسود…
ولكننا نكتشف اليوم انك كاذب، تتهم بلا بينة وتلفق تهما، وليتها كانت كذلك بلا دليل…
تدعي صفحات كتابك الأسود او ما كتب على حواشيها الافتراضية أني تلقيت دورات لتلميع صورة بن علي، وأتحداك أن تأتي بدليل واحد على ذلك، بورقة أو حتى شاهد عيان واحد عما تقول…
ليس لأني أستحي من تلميع صورة بن علي، فيا ليتني لمعت صورته لانه مهما تكن أخطاؤه “ارجل” منك الف مرة، ولكن لأني لا احب الكذب…
أتحداك ان تأتي بدليل واحد، لا أتحدث عن ورقة مطبوعة يمكن ان يكتبها أي احد الآن، أتحدث عن مهمة رسمية او تذكرة سفر او محاضرة بالمعنى الذي تقول…
انا لا اكذب، ولا أخافك لا انت ولا كلابك المسعورة،..
دورات تدريبية؟ اين ومتى وتحت إشراف من؟ فقط ايت بدليل ولكنك لن تفعل لأنك لا تستطيع الا ان تبيع الكذب والوهم، ولكن ماذا أقول: ليس على المريض حرج، ليس على المريض حرج، ليس على المريض حرج…ثلاثا كما تقول دوما..”.