تونس-افريكان مانجر
قدم الرئيس السابق منصف المرزوقي تهانيه للتونسيين بمناسبة حلول العام الجديد على طريقته الخاصة .
ودون المرزوقي على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي:
“1994”كانت سنة الانقلاب الذي أخرجني من رئاسة رابطة حقوق الإنسان … دخولي السجن… إيقاف عملي بمصحات الضمان الاجتماعي…مصادرة جوازي … الخ
في آخر أيامها، جاءني صديق ليفكّ عزلتي. بادرته قبل ارتكابه المحظور: فاتني أن أضرب أول من قدّم لي تمنياته بهذه السنة المشؤومة، لكن هذه المرّة لن يفلت مني كل من سيهنئني بحلول عام 95… فأحذر.
ضحك وقال سأعمّم الإنذار حتى لا تفقد القلة القليلة من الأصدقاء التي بقيت لك.
بالطبع لم أضرب أحدا والأغرب أنه لا أحد ضربني إلى حدّ الآن… وكلنا نعلم ماذا تفعل الأقدار بقائمة التمنيات.
ما الذي يجعلنا نواصل إذن هذه الطقوس السحرية وفي كل الأعياد…التي ورثناها والتي سطونا عليها؟
ربما الأمر ناجم عن كوننا كائنات لا تتحمّل الحاضر ولا تتغلب على الخوف من المستقبل إلا بالأوهام والآمال …والأعياد التي منها هذا العيد هي زمن شحن بطارياتنا المنهكة بهذه وبتلك.
الأوهام أحلام يرجى أن تتحقق بإرادة ليست إرادتنا .
الآمال أحلام يرجى أن تتحقق بإرادتنا لا غير.
ما الذي أستطيع أن أتمناه لكم هذه السنة إذن دون أن أثير حفيظة المتشائمين أو سخرية الأقدار؟
طبعا أن تشحنوا بطارياتكم بأقل قدر ممكن من الأوهام وأكبر قدر ممكن من الآمال.
مع المحبّة وبالتوفيق سنة 2016.