تلقت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين السبت شكاو من عدد من الصحفيين بالتعرض إلى العنف اللفظي والمادي على يد عدد من رجال الأمن، أثناء قيامهم بتغطية المسيرة التي نظمها السبت الاتحاد العام التونسي للشغل وسط العاصمة.
وقال منجي الخضراوي أن نقابة الصحفيين بلغتها عديد الشكاوى من قبل الزملاء المعتدى عليهم والذين سيتولون تقديم شهادات طبية تثبت الأضرار الجسدية التي لحقتهم . وأشار إلى أن بعض الصحفيين تعرضوا إلى الاعتداء أمام مؤسستهم على غرار الصحفية منى البوعزيزي دار الأنوار .
وأكّدت النقابة عزمها “رفع الأمر إلى القضاء ومطالبة النيابة العمومية بفتح تتبع فوري ضد وزير الداخلية وكل من ستكشف عنه الأبحاث من المعتدين”.
ومن جهتها أعلنت وزارة الداخلية تعهدها بفتح تحقيق في الاعتداءات المدعى بها لتحديد مصدرها والمتسبب فيها حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته طبق القانون .
وأكدت الوزارة في بيانها التوضيحي حرصها على حماية الصحفيين وعلى توفير الظروف الملائمة لممارسة مهامهم مجددة دعوتها للصحفيين لارتداء أزياء مميزة بما يساعد على تمييزهم عن بعض مثيري الشغب.
وأشارت الوزارة الى إن المسيرة التي نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل ظهر السبت 25 فيفري 2012 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة “جرت في ظروف عادية” في ضوء ما تم اتخاذه من احتياطات أمنية “لحماية المتظاهرين والحفاظ على الأمن العام”، غير أن “مجموعة من المتظاهرين أصرت في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر، على التجمهر أمام مقر وزارة الداخلية” مرددة، وفق ما جاء في بيان للداخلية “لعديد الشتائم والعبارات المهينة تجاه إطارات وأعوان الوزارة”.
وذكر البيان أن “أعوان الأمن التزموا بضبط النفس” لكن مع تعمّد عناصر من المتظاهرين الإمعان “حسب البيان” في “السب والشتم ورمي الأعوان والمارة بقوارير الماء والمقذوفات إضافة إلى احتجاج أصحاب المحلات التجارية بشارع الحبيب بورقية بسبب الأضرار التي لحقتهم وبعد التنبيه المتكرر على المتظاهرين بضرورة إخلاء الشارع دون جدوى، تم التدخل لتفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع”.(المصدر”وات”)