تونس- أفريكان مانجر
في وقت عجز فيه الاتحاد العام التونسي للشعل لجمع شمل الأحزاب المتصارعة في تونس والانضواء تحت لواء مبادرته، تمكنت يوم أمس السفارة الأميركية في تونس من التأليف بين قلوب هؤلاء الفرقاء الذين أظهروا انسجاما تاما فيما بينهم من خلال صور نشرتها اليوم 7 نوفمبر 2012 السفارة الأميركية على موقعها بـ”الفيسبوك” بمناسبة احتفال نظمته بمناسبة الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية.
وفي سياق متصل أصدر السفير الأميركي لدى تونس بيانا قال فيه إن الانتقال الديمقراطي في تونس لم يكتمل بعد.
ولاحظ “أفريكان مانجر” أن كل ممثلي الأحزاب تقريبا المؤيدة منها والمعارضة كانت حاضرة بالإضافة إلى حزب “النهضة” حيث لوحظ جلوس ممثلي “النهضة” و”نداء تونس” اللدودين على نفس المائدة وهم يتجاذبون أطراف الحديث بكل أريحية والابتسامات تعلو وجوههم.
وحسب مصدر مطلع فإن هذا الاحتفال الذي بدأ منذ ليلة أمس وتواصل إلى حد صباح اليوم، تم تنظيمه وفي نطاق ضيق في مقر إقامة السفير الأميركي في سيدي بوسعيد قبل التنقل صباحا إلى مكتبة السفارة الأميركية لإكماله وأين كان مفتوحا لعدد أكبر من الشخصيات العامة والسياسية والإعلامية.
وقد انهالت تعليقات المراقبين على موقع الفيسبوك التي كانت في أغلبها مستنكرة لحضور هؤلاء خاصة وأنهم يعملون على تعطيل الشأن العام في تونس بسبب خلافاتهم ويرفضون الجلوس على طاولة واحدة للتحاور والاتفاق. وقد ذهب بعضهم إلى حد التساؤل في نقد ساخر حول ما إذا تمكن هؤلاء من أداء صلاة الفجر والصبح خاصة وأنهم عادة يحرصون على إظهار صلاتهم وإلى حد قطع جلسات المجلس الوطني التأسيسي لتأدية الصلاة وتعطيل الجلسات.
في هذه الأثناء، أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس جاكوب والس خلال لقاء اليوم صباح الأربعاء بمناسبة الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، على “الدور الهام للديمقراطية في إرساء السلام وضمان مستقبل أفضل في العالم مهما كان الفائز في الانتخابات“.
وقال جاكوب والس، في كلمته خلال هذا اللقاء الذي نظمته سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس بحضور عدد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي وشخصيات من المعارضة ومن المجتمع المدني إلى جانب مجموعة من الصحفيين، إن “الانتقال الديمقراطي في تونس لم يكتمل بعد”، وفق تعبيره في بيان نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية “وات”.