قال أمين المؤسسة الوطنية الليبية للنفط شكري غانم إنه يرجح إرتفاع أسعار النفط في السوق العالمي إلى 150 دولاراً للبرميل. وأوضح غانم في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية في طرابلس أن انتاج ليبيا من النفط انخفض حالياً بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد إلى ما يقرب نصف مليون برميل فقط يومياً بعد أن كان يبلغ 6ر1 مليون برميل. وقال إن السبب في ذلك يرجع إلى الأحداث التي تشهدها البلاد حيث رحل الكثير من الخبراء الأجانب والعاملين في مواقع الإنتاج المبعثرة في الصحراء بعد أن خشوا على أنفسهم وعلى أسرهم مؤكدا أن السلطات الليبية المختصة ساعدتهم على الخروج حفاظا على أرواحهم في المقام الأول والحفاظ على سلامة المنشآت النفطية.
وأضاف أن هناك بعض السرقات حصلت في المواقع النفطية ما جعل أكثر الناس يخشون على أنفسهم في أعماق الصحراء ملاحظا أنه لم يحصل في المنشآت – لحسن الحظ – كثير من التخريب عدا ما حصل في خزان ميناء السدرة.
وبين مسؤول المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أن خزان السدرة بمدينة رأس الأنوف(حوالي 650 كلم شرق طرابلس) تعرض للتخريب يوم أمس الأربعاء واندلعت فيه النيران.
وقال غانم “إن هذا الخزان هو خزان صغير لا يشكل أية خطورة لأنه كان يحمل حوالى 200 برميل من نفط الديزل”.
وعلى صعيد آخر أكد أن هناك شركات نفطية لم يسمها لا زالت تعمل في صناعة النفط في ليبيا وأن معظم الشركات لم تنسحب مشيرا إلى “أن التوقف الذي حصل هو توقف مؤقت نتج عن ظروف مؤقتة”.
وفي رده على سؤال عن عقود الإنتاج بين بلاده والشركات الأجنبية قال غانم “إن حصص الإنتاج بين ليبيا والشركات الأجنبية مبنية على عقود وهذه العقود محترمة وستحترم ولا نفكر في عقود جديدة الآن”.