تونس- افريكان مانجر
قال المدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني، محمد البليدي، ان خارطة توزيع المنتدبين التونسيين عن طريق التعاون الفني، قد شهدت تغيرات جذرية خلال السنوات الاخيرة.
وأضاف في حوار خص به وكالة تونس افريقيا للانباء، ” أن بلدان الخليج العربي ظلت لعقود طويلة الوجهة الاولى للكفاءات التونسية المهاجرة غير أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا مقابل تضاعف حصة الدول الأوروبية التي تصدرت ترتيب الأسواق الجاذبة للاطارات التونسية المهاجرة “.
وتابع بالقول ” لقد استقطبت اوروبا ما يزيد عن 40 بالمائة من الكفاءات التونسية في اطار التعاون الفني، حسب احصائيات سنة 2022 بعد ما كانت حصتها لا تتجاوز 19 بالمائة مع نهاية 2017″.
زيادة فسرها البليدي، بتنامي اقبال دول أوروبية وخاصة فرنسا وألمانيا على انتداب اطارات طبية وشبه طبية تونسية لتغطية احتياجاتها من الموارد البشرية خاصة بعد جائحة كورونا، مشيرا الى أن التخصصات شبه الطبية تعد الأكثر طلبا بالخارج تليها اختصاصات الاعلامية والخدمات والمهن.
كما تضاعفت نسبة توزيع المنتدبين في أمريكا الشمالية وتحديدا كندا باكثر من ثلاث مرات خلال الفترة من 2017 الى غاية 2022، لتصل الى 16 بالمائة بعدما كانت في حدود 5 بالمائة فقط من مجموع المنتدبين.
في المقابل تراجع ترتيب الأسواق التقليدية في انتداب الكفاءات التونسية مثل دول الخليج العربي، التي تقلصت نسبتها الى 39 بالمائة خلال سنة 2022 بعد أن كانت تضاهي ثلثي اجمالي المنتدبين في سنة 2017.