افتتح الدكتور شكري غانم أمين المؤسسة الليبية للنفط صباح اليوم بمعرض طرابلس الدولي معرض ليبيا 2010 للنفط والغاز الذي تشارك في دورته الثالثة أكثر من 130 شركة متخصصة في النفط .والغاز والإنشاءات والبنية التحتية
وحضر هذا المعرض الذي تنظمه دار العرب للمعارض والمؤتمرات برعاية كل من المؤسسة الليبية للنفط وشركات “هس” الأمريكية والوطنية للإنشاءات النفطية الإماراتية وإكسون موبيل العالمية وشال العالمية وليبيا للتأمين رئيس مجلس إدارة شركة شال النفطية العالمية فرع ليبيا مارك هوب ونائب رئيس مجلس إدارة شركة إكسون موبيل العالمية للاستكشافات فرع إفريقيا إيليجي وايت بالإضافة إلى رؤساء ومدراء الشركات النفطية العاملة في ليبيا وأعضاء السلك الدبلوماسي .المعتمد لدى طرابلس
وأكد الدكتور شكري غانم في كلمته في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الذي يستمر حتى يوم غد أن السياسة النفطية في بلاده تعتمد على مبدأي المنافسة والشفافية .دون تمييز ضد هذه الشركة أو تلك
وأوضح أن ليبيا بحكم وزنها الإقتصادي والنفطي سواء على مستوى قربها من الأسواق النفطية العالمية أو على مستوى تمتعها بإحتياطات نفطية هائلة أو إمكانياتها التي لم تكتشف بعد فقد كانت قبلة للعديد .من الشركات الإستثمارية في مجال النفط والغاز
وأضاف أن بلاده قررت منذ البداية أن يكون مبدأ المنافسة والشفافية هو الأساس ووضع كل الشركات على قدم المساواة موضحا أن ليبيا قامت بفتح إعلانات عالمية بخصوص عمليات الإستكشافات النفطية ودعت .الشركات من مختلف الدول دون تمييز
وأكد أن الفيصل الوحيد في الحصول على أسواق وأماكن إستثمار في ليبيا كان الرغبة والإمكانية .والقدرة على العمل في السوق الليبي
وقال أمين المؤسسة الليبية للنفط إن حوالي خمسين شركة نفطية دخلت السوق الليبي من مختلف دول العالم .وحتى الصين وتايوان
أما مبدأ الشفافية الذي اعتمدته ليبيا في مختلف المناقصات التي تطرحها فقد أكد غانم أن فتح المظاريف ومعرفة الفائزين كان يتم بحضور الجميع وأمامهم مبينا أن هذه السياسة المعتمدة في بلاده أتت أكلها وتمكنت بالتالي مختلف الشركات كبيرة وصغيرة من دخول السوق الليبي وحصلت بالتالي العديد من الإكتشافات النفطية .الكبيرة
وأضاف غانم أن ليبيا كانت تنتج في سبعينات القرن الماضي ما يزيد عن 5ر3 مليون برميل من النفط يوميا وفاق إنتاجها في بعض الشهور المملكة العربية السعودية واحتلت المرتبة الثانية في تلك الفترة في .الشرق الأوسط وإفريقيا بعد إيران
وبين أن هذا الإنتاج الكبير من النفط تراجع في ليبيا لعدة أسباب منها الحصار والعديد من الظروف .الإقتصادية والسياسية والفنية
ودعا شكري غانم الشركات النفطية إلى إستغلال هذه الإمكانيات التي لم تستثمر لمدة ثلاثين سنة تقريبا موضحا أن ثماني شركات كبيرة أجنبية ووطنية حققت إكتشافات لا بأس بها من النفط والغاز في بلاده خلال هذه الفترة مثل الشركة الوطنية “الخليج” وهي أكبر .الشركات المنتجة وشركة “سرت” وغيرها
وتعرض الشركات المشاركة -من كل من أمريكا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وكندا وبريطانيا والصين والهند والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والسعودية ومصر وتونس وليبيا -في هذا المعرض آخر ما أنتجته في هذا المجال من أجهزة ومعدات متطورة وحديثة .في مجالات الإستكشاف والحفر والسلامة المهنية
وسيقام على هامش هذا المعرض مؤتمر علمي متخصص في صناعة النفط والغاز يقدم خلاله عدد من مدراء الشركات النفطية والأكاديميين والمختصين 15 ورقة علمية تتناول مشاريع الغاز في ليبيا ومشاركتها في التصدير .والاستثمار في الغاز والمسؤولية الاجتماعية للشركات
كما ستتناول تطوير المهارات الإدارية للعاملين بقطاع النفط والغاز ودور التقنية في زيادة الإنتاج والطاقة وتأثيرها على تلوث البيئة ومستقبل النفط .وتأثيره على البيئة