تونس- افريكان مانجر
قال وزير المالية الأسبق سليم بسباس ان تونس كانت تنتظر ترقيما اخطر من ب 3 سلبي نظرا لوجود عديد المخاطر وتراجع عديد المؤشرات كمؤشر النمو غير المسبوق في تاريخ تونس وعجر الميزانية الذي بلغ 11.5% والتنامي الجنوني للمديونية التي بلغت قرابة 92% دون اعتبار مديونية المؤسسات العمومية التي باحتسابها تفوق نسبة المديونة 100% من الناتج الداخلي الخام.
وبين في تصريح لموزاييك امس الخميس،ان الترقيم الجديد لتونس يؤشر الى مستوى من المخاطر العليا في ظل اقتصاد فقد كل امكانية للثقة من قبل المستثمرين الاجانب والدائنين.
واعتبر بسباس ان الافلاس هو مسار وليس وضعية داعيا الى التقدم خطوات لابعاده “لكن تونس وللاسف تتقدم نحو الاقتراض لابعاد شبح الافلاس غير ان هذا المسار الذي مضت فيه تونس منذ سنوات قربنا اكثر الى شبح الافلاس” وفق قوله.
ودعا الى التدارك وحلحلة الوضع الاقتصادي والسياسي واستعادة التوزنات الكبرى للاقتصاد الوطني ودعم المؤشرات وتحويلها من سلبية الى ايجابية وخصوصا النمو الذي يعتبر مفتاحا رئيسيا للقضاء عن البطالة وعجز الميزانية والمديونية.
ونوه بسباس الى ان الترقيم الاخير لوكالة التصنيف الائتماني موديز اعطى فرصة للتونسيين من اجل التدارك وبين ان تونس مازالت في “قاعة الانتظار” ولم تتخط بعد مرحلة الخطر المطلق عن طريق حسن الحوكمة وحلحلة الوضع السياسي المتأزم الذي كانت له تداعيات وخيمة على الوضع الاقتصادي والمالي داعيا مختلف الفاعلين السياسيين الى التنازل عن بعض المكاسب السياسية من اجل المصلحة الوطنية.
وقال ان تونس تسير نحو الاسوأ اذا لم تعمل على التدارك مبينا انها ليست بمنأى عن كل التداعيات السلبية وفي طليعتها اجرة الموظفين العموميين والخدمات العمومية والبنية التحتية وارتفاع سعر العملة الصعبة وتأثيرها على التوريد والتوزانات المالية للمؤسسات