افريكان مانجر-وكالات
قرر المغرب استدعاء سفيرته في ألمانيا للتشاور بسبب “مواقف عدائية تنتهك المصالح العليا للمملكة” تتعلق على الخصوص بقضية الصحراء الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية المغربية أمس الخميس.
وقالت الوزارة في بيان إن “ألمانيا سجلت موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأمريكي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه”، معتبرة ذلك “موقفا خطيراً لم يتم تفسيره لحد الآن”.وكانت الولايات المتحدة أعلنت اعترافها بسيادة المغرب على الإقليم المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو، أواخر ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، بالموازاة مع استئناف المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.
ويسيطر المغرب على 80 % من مساحة المستعمرة الإسبانية سابقا مقترحا منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب بوليساريو باستقلالها مدعومة من الجزائر. ويدعو مجلس الأمن الدولي بدوره إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 “من أجل التوصل إلى حل سياسي (…) يمكّن من تقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.
يأتي قرار السلطات المغربية بعد أسابيع من إعلانها مطلع آذار/مارس تعليق كل أشكال التواصل مع سفارة ألمانيا في الرباط، دون توضيح خلفياته رسميا. إلى جانب قضية الصحراء الغربية فسرت الخارجية المغربية استدعاء سفيرة المملكة ببرلين أيضا “بمحاربة مستمرة ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب”.
وخصت بالذكر “دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين” العام المنصرم.
(وكالات)