تونس-افريكان مانجر
كبرى الشركات الأجنبية تنتدب المتكونين بمراكز التكوين المهني في تونس في عديد الاختصاصات و كل شهائد التكوين المهني معترف بها دوليا، بحسب مروان بن سليمان مدير عام الوكالة التونسية للتكوين المهني.
ارتفاع عدد مواطن التكوين المهني
واستنادا لما أكده بن سليمان في حوار لموقع افريكان مانجر، فان عدد مواطن التكوين المهني ارتفع من 21 ألف و 800 موطن تكوين في سبتمبر 2023 إلى 22 ألف و 270 في سبتمبر 2024.
وأكد بن سليمان، أن تونس تتجه نحو فتح كل مراكز التكوين المهني المغلقة مع توفير على الأقل ما بين 2 و 3 اختصاصات على أن يتم مزيد التنويع في الاختصاصات تدريجيا حسب توفر الإمكانيات المادية و اللوجستية و الموارد البشرية.
و لفت الى أن عدد المكونين و العاملين بمراكز التكوين تراجع من 8000 عون الى 7500 لعدة أسباب من بينها ظاهرة الهجرة و الذهاب إلى التقاعد، و ذلك مقابل توقف الانتدابات في الوظيفة العمومية.
و أشار الى أنه عقب مجلس وزاري انعقد مؤخرا تمت الموافقة المبدئية على القيام بانتدابات استثنائية في مختلف هياكل التكوين المهني.
وبحسب محدثنا، فانه سيتم انطلاقا من هذه السنة إدراج اختصاصات جديدة على غرار تكوين قصير المدى في مجال احتساب البصمة الكربونية وهو تكوين تم إدراجه في إطار تعاون التونسي السويسري و المؤسسات الاقتصادية، مذكرا أنه بحلول سنة 2026 سيفرض الاتحاد الاوروبي على شركائه الاقتصاديين العمل بمعايير بيئية جديدة تتعلق بالتزام سقف معين من الانبعاثات الكربونية.
و يرى بن سليمان، ان جودة التكوين المهني أكثر أهمية من تنويع الاختصاصات مشددا على أن الوضع الراهن يستدعي إحداث اختصاصات تتلائم مع متطلبات سوق الشغل و حاجيات الاقتصاد الوطني.
ولفت الى أنه بالتعاون مع عديد الشركاء الأجانب على غرار ألمانيا و سويسرا و إيطاليا والاتحاد الأوروبي، يتم العمل على إحداث مشاريع للنهوض بقطاع التكوين المهني.
الاختصاصات الواعدة
و رداً على سؤال حول الاختصاصات الواعدة في التشغيل، أكد بن سليمان أن هناك اهتمامًا بمجالات مثل البصمة الكربونية والتكنولوجيات الحديثة، حيث بدأت تونس في تركيب منصتين للألياف الضوئية في حي الخضراء وبرج السدرية.
كما تشمل الاختصاصات الواعدة الميكاترونيك، البرمجيات، و النجاعة الطاقية، مع التركيز على مستوى الطلب في كل تخصص.
و من بين الاختصاصات الأكثر طلبا في سوق الشغل اللحام و الميكانيك و الصيانة الصناعية و تكنولوجيات الاتصال.
مستويات التكوين
و يتضمن التكوين المهني عديد الأنماط في اختصاصات مختلفة و فيه عديد الشهائد من بينها، التكوين الأساسي الذي يشمل الفئة العمرية من 18 الى 45 سنة و يتضمن 4 مستويات شهادة المهارة فترة التكوين فيها 6 أشهر و شهادة الكفاءة تتواصل مرحلة التكوين فيها سنتين و مؤهل التقني المهني سنتين و مؤهل التقني السامي سنتين و نصف. وهو تكوين بتم بالتداول نصف تطبيقي و نصف نظري.
و يتخرج سنويا من هذا الصنف من التكوين 25 ألف متكون.
اما الصنف الثاني وهو التدريب المهني، وهو عقد يجمع المنتفع و المؤسسة الاقتصادية و مركز التكوين يتراوح بين 2 و 3 سنوات ويخص الشريحة العمرية 15 و 20 سنة مع وجود إسعافات عمرية تصل إلى 25 سنة بترخيص وزاري. ويتخرج منه سنويا حوالي 10 ألافمتكون.
اما مدرسة الفرصة الثانية فتخص الشريحة العمرية من 14 الى 18 سنة وهو تكوين قصير الأمد يشمل كذلك تغيير الاختصاص و يمتد من شهر الى 6 أشهر. يتخرج منه سنويا 10 ألاف متكون.
و شدد مصدرنا، على أن عدد المتخرجين من التكوين المهني يشهد ارتفاعا من سنة الى أخرى و بعض الاختصاصات أصبحت تعرف اقبالا كبيرا.
في المقابل، تحدث مدير عام وكالة التكوين المهني، عن بعض الاختصاصات التي تعرف تراجعا في الإقبال و التي أبرزها قطاع البناء و قطاع النسيج و قطاع الجلود و الأحذية، مشيرا إلى أنه بهدف التشجيع على الإقبال على هذه الاختصاصات سيتم إبرام عقود تشغيل مع مؤسسات أجنبية و مؤخرا تم الاتفاق مع منظمة الأعراف الإيطالية على تكوين 400 شخص سنة 2024 و 800 في 2025 و 800 اخرين في 2026 على يتم انتدابهم لاحقا.
وأفاد بانه لا يمكن حذف هذه القطاعات من مراكز التكوين المهني، بل لابد من إيجاد الحلول المناسبة للمحافظة عليها من بينها التكوين لفائدة الشركاء الأجانب.
و خلص بن سليمان، إلى أن شهائد التكوين المهني التونسية معترف بها دوليا والنموذج الجديد أصبح يتضمن QR CODE بمجرد مسحه بإمكان المشغل الاطلاع على كل المهارات المكتسبة لدى المتكون. كما أنه سيصيح بإمكان المتكون استخراج شهادته باللغة التي يطلبها.
جدير بالذكر، فان عدد مراكز التكوين المهني في تونس تقدر بـ136 مركزا تقدم جملة من الاختصاصات التي تتماشى و متطلبات سوق الشغل.