تونس-افريكان مانجر
أكد مدير عام الوكالة التونسية للتكوين المهني مروان بن سليمان، أن عدد مراكز التكوين المهني في تونس تقدر ب136 مركزا تقدم جملة من الاختصاصات التي تتماشى و متطلبات سوق الشغل.
و أفاد في حوار لموقع أفريكان مانجر، فقد توجهت الدولة نحو التركيز على ما هو مطلوب في سوق الشغل المحلية و الدولية، إلى جانب ملائمة البرامج الوطنية و الأجنبية لتقريب المهارات المطلوبة مع الدول الأجنبية، وفق تقديره.
و أشار إلى وجود مشروع تكوين يتضمن جملة من الاختصاصات لطالبي الشغل بالاشتراك مع التعاون السويسري، الذي سيقدم اختصاصات في مجال النجاعة الطاقية و الصناعة 4.0 و برمجة الهواتف الذكية android الى جانب التسويق الرقمي.
و لفت الى أن مجالات التكوين المهني تتعزز كل سنة باختصاصات جديدة تتماشى مع متطلبات سوق الشغل و تواكب التطور الرقمي و التكنولوجي، وقريبا سيتم إحداث تخصص جديد) ingénierie de commande (Prompt engineering) ، بالإضافة الى اختصاص آخر في مجال التصرف في الذكاء الاصطناعي، مشددا على ان بلادنا ستكون سباقة في هذا المجال في إطار التكوين المهني.
و أبرز في ذات السياق أنه تم تخصيص 34 ألف موطن تكوين جديد في مجال التكوين الأساسي و 12 ألف عقد تدريب مهني، مقابل حوالي 15 الف موطن تكوين قصير الأمد سنويا، مؤكدا أنه يتم في مختلف مستويات التكوين انتداب حوالي 80 % من المتكونين.
و استنادا لما أكده المسؤول بالوكالة التونسية للتكوين المهني، فقد تم إحداث اختصاص جديد لأول مرة في تونس سواء في القطاع الخاص أو العام لفائدة أصحاب شهادة الباكالوريا، يتمثل في La mécatronique وهو تكوين يُقدم شهائد منظرة
و في معرض حديثة، عن الاختصاصات الأكثر طلبا في سوق الشغل، أفاد بأنها تتمثل في اللحام و الميكانيك و الصيانة الصناعية و تكنولوجيات الاتصال، مؤكدا أنه من الضروري التوجه نحو مراجعة بعض المجالات على غرار النجارة و الصناعات التقليدية، موضحا أن النمط التقليدي للتكوين فيها لا يتماشى مع المتغيرات الحالية، فضلا عن أن السلع الموردة من البلدان الأجنبية بطريقة غير شرعية تهدد ديمومتها.
وأقر بن سليمان، أنه تم فعلا التوجه نحو إلغاء معظم الاختصاصات و تغييرها حسب المتطلبات و تطوير نمط التكوين و التشجيع على الابتكار و اعتماد التكنولوجيات الحديثة.