قال رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جان بينغ أمس الخميس إن الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم في إفريقيا لن تنجح إذا لم يتحرك المانحون الدوليون لزيادة إستثماراتهم في .القارة
وأبلغ بينغ الموفدين في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول “شراكة الإتحاد الأوروبي وإفريقيا من أجل التنمية” الذي يعقد في بروكسل أن السلام والتنمية .يعتمدان على بعضهما البعض
ودعا رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي الدول المتقدمة إلى زيادة إستثماراتها الخارجية المباشرة ومساعدات .التنمية لإفريقيا
وأعرب بينغ في خطاب رئيسي عن تقديره للإتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لمساهماتها الهامة في إعادة وتعزيز السلام والأمن والديمقراطية وسلطة القانون في .إفريقيا
ولاحظ بينغ أن الإتحاد الإفريقي حقق تقدما هاما في حل النزاعات والأزمات بالقارة وفي مقابلة تحديات .التنمية في إفريقيا
وأشاد بينغ بالشركاء الإستراتيجيين للإتحاد الإفريقي خاصة الإتحاد الأوروبي لدعمهم السياسي .والدبلوماسي والمالي والمادي واللوجستي
وقال رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي “إن من المهم أن يستمر مثل هذا الدعم لتمكيننا من تعزيز هذه المكاسب ومقابلة التحديات القديمة والجديدة التي تواجه القارة. وإننا جميعا نعلم أن السلام لن يكون ممكنا بدون تنمية وأن إنعدام الأمن والعنف يتغذى من الفقر والظلم. وأن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها بدون سلام وأمن”.0
وتنظم المؤتمر الجمعية الغربية للإتحاد الأوروبي والبرلمان الإتحادي البلجيكي في إطار برامج رئاسة .بلجيكا للمنظمتين
ويشارك في المؤتمر برلمانيون من البرلمانات الوطنية في الدول الأوروبية والإفريقية وأعضاء الجمعية .الغربية للإتحاد الأوروبي
ويسعى المؤتمر لإستعراض القضاياالمتعلقة بالشراكة الإستراتيجية بين إفريقيا والإتحاد الأوروبي حول التنمية والتعاون الأوروبي الإفريقي حول سياسة السلام والأمن ومن ضمن ذلك إدارة الأزمات وعمليات حفظ السلام .في إفريقيا
وقال رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي إن من الطبيعي أن تدخل إفريقيا في شراكات ومن ضمنها مع أوروبا في سياق عالم يعتمد على بعضه البعض ويميزه الوعي المتزايد بضرورة العمل الجماعي لمعالجة التهديدات العديدة البارزة وفي عالم لا يمكن لدولة مهما كانت قوتها وثروتها أن تعيش لوحدها وفي عالم لكل دولة مكانتها وتحتاج للدول الأخرى وللشركاء وحيث أن مصير .كل دولة مرتبطة بالدول الأخرى
وإقترح رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي ضرورة تطوير الشراكة الإستراتيجية لإفريقيا مع أوروبا حول ثلاثة مجالات رئيسية هي التجارة والإستثمارات الخارجية المباشرة ومساعدة التنمية بالنظر للوضع الإقتصادي .لإفريقيا وفي إطار أهداف القارة للتنمية
وفيما يتعلق بالتجارة فقد لاحظ بينغ أن إفريقيا تلتزم بتوصيات المانحين وشروطهم خاصة بتسريع الإندماج الإقليمي وفتح أسواقها وتنفيذ خطط التعديل الهيكلي .القاسية بهدف تحسين المالية العامة
وأعرب بينغ عن أسفه لأن إفريقيا تشكل 9ر2 بالمائة فقط من التجارة العالمية وأقل من ذلك في الثمانينيات بالرغم من أن أسواق القارة أصبحت كبيرة بأكثر من .مليار نسمة يمثلون 14 في المائة من سكان العالم