تونس- افريكان مانجير
كشف نبيل جمور الكاتب العام للنقابة العامة للثقافة والاعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل لـ”أفريكان مانجر” اليوم الأربعاء 10 أكتوبر 2012، أن فشل المفاوضات وانسحاب الوفد المفاوض عن دار الصباح أمس الثلاثاء وممثلي اتحاد الشغل كان نتيجة تجاهل الحكومة لمطالب العاملين وعدم جديتها في التعامل مع هذا الملف.
وأضاف جمور أن نقاط الاختلاف بين الطرفين المتفاوضين كانت عديدة وهو ما يفسّر عدم الرغبة في إيجاد حلول جذرية للإشكال القائم منذ ما يزيد عن الشهر، ذلك أن قرار تعيين لطفي التواتي على رأس المؤسسة كان الفتيل الذي أجّج موجة الاحتجاجات داخل المؤسسة المذكورة.
وأوضح الكاتب العام للنقابة العامة للثقافة والاعلام أن الحكومة ضربت بمطالب العملة على عرض الحائط وتجاهلت مطالب 200 عائلة تقتات من المؤسسة للحفاظ على لطفي التواتي وإرضائه، واصفا إياها بالحكومة العاجزة التي لم تتمكن من حل جلّ الملفات المطروحة عليها الى حدّ الساعة.
وحذّر جمور من دخول عملة دار الصباح في إضراب قاس وحاد خلال الايام المقبلة، محمّلا في ذلك الحكومة الحالية ومجلس إدارة المؤسسة تبعات ما قد يطرأ من أحداث وخاصة محمد علي شقير ومن ورائه.
و في سياق متصل، أكّد لنا حليم الرزقي, كاتب عام النقابة الاساسية لدار الصباح أن المفاوضات استهلت بصفة عادية لتستمر حوالي الساعتين ثم لتتعكّر بعدها الاجواء خاصة مع رفض الطرف المقابل تسوية وضعية العملة الذين استوفوا عقود عملهم داخل المؤسسة.
وأبرز الرزقي أن المكتب التنفيذي كان قد أشار بصفة ضمنية الى إستبعاد لطفي التواتي والاستجابة لمطالب المضربين , لكنه أشار في المقابل الى أنها معلومات تبقى غير مؤكدة و غير موثوق فيها.
وتحدث بدوره عن دخول العملة إضراب جوع تعسفي وقاس يكون حتى الموت استماتة على ما وصفه بالمطالب المشروعة.
وفي انتظار الاجتماع العام الذي من المنتظر أن يعقد خلال سويعات بدار الصباح والذي على ضوئه سيتم اتخاذ جملة من التدابير والاجراءات العاجلة على غرار تنفيذ إضراب الجوع المزمع, أكد جلّ عملة المؤسسة ل”أفريكان مانجر” أنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم وأنهم سيتّبعون أشكالا مختلفة للتصعيد في سبيل الحفاظ على مؤسستهم واستقلاليتها.
شادية هلالي