تونس-أفريكان مانجر
أكد مسؤول بوزارة التكوين المهني و التشغيل وجود عدد من حالات التزوير في شهائد التكوين المهني والتعليم العالي و حتى في شهائد ختم التعليم الثانوي “البكالوريا ” وذلك عبر فبركة شهائد بوسائل التكنولوجيا الحديثة ومنها “ما يسمى بتقنية الفوتوشوب ” ,و من ثم يتم اعتمادها من قبل المرشحين للمناظرات الوطنية في مطالب الترشح .
و اضح ذات المصدر “ان تزوير الشهائد العلمية في تونس ” يتم في مختلف المجالات مؤكدا بان وزارة التكوين و التشغيل ليست مسؤولة على التزوير في كل المناظرات الوطنية إلا التي تعود بالنظر اليها مشيرا الى ان كل وزارة تفتح مناظرات خاصة بها .
و اشار الى ان الوزارة في حال تفطنها بوجود تزوير في احد المناظرات الخاصة بها تقوم باقصاء المترشح اليا و حرمانه من الترشح مجددا للكل المناظرات الوطنية مؤكدا بأنها بالمرصاد لكل “تجاوز للقانون ” خاصة و ان الشخص “المزور ” يستطيع أن يتحصل على مكان من حق شخص اخر “له شهادة حقيقة “.
واضح في السياق ذاته الى ان “اللجان ” التي تنظر في ملفات المترشحين بصفة عامة اكتسبت خبرة في “اكتشاف الشهائد المزورة ” و انه من الصعب ان تمر حالة تزوير إلا في حال وجود “آلاف الملفات و يصعب عنها التدقيق بصفة جيدة في الشهائد “بحسب تعبيره.
تزوير شمل رئيس حزب و طبيب اسنان
في هذا الاطار قال رئيس الجمعية التونسية لمكافحة الفساد ابراهيم الميساوي في تصريح اعلامي أن التزوير في تونس شمل حالات سيذكرها التاريخ و منها من شملت رئيس “حزب تونسي عمل والده قاضيا ” و حالات و قع التفطن لها خلال ممارسة المهنة على غرار طبيب اسنان في احدى الجهات دون الحصول شهادة في الغرض .
و ذكر ذات المصدر ان العقوبة الجزائية المتعلقة بهذه الجرائم تتمثل في “تدليس وثيقة رسمية و استعمال مدلس ” و ما يترتب عنه من استرجاع “لرواتب شهرية ” و كما يتم الحكم على المزور بسنوات سجن تصل الى ال5 سنوات سجنا .
ألاف الشهائد المزورة
من جهة اخرى ذكر احد مراكز التكوين المهني لجريدة الشروق ان الاف المتقدمين لمناظرات العمل على غرار مناظرات الحوض المنجمي حيث ان عدد من المترشحين استظهروا بشهائد مزورة و اشار الى ان ملف المترشحين يحال كل خمس سنوات الى مركز مختص في التوثيق لكي يتم التثبت من الملفات و مدى صحة هذه الوثائق –عند طلب الادارة المعنية بالمناظرة ذلك -و ذلك بالعودة الى الارشيف في مهلة تحدد بثلاثة أشهر .
و اشار الى انه في حال عدم طلب الادارة التحقق من الوثائق فان المعنيين بالأمر ينجحون في الحصول على وظائف كان من المفروض ان ينجح فيها اناس اخرون .