تونس- افريكان مانجر
تم يوم الاثنين الماضي، بمقر مؤسسة الموفق الاداري بالعاصمة، طرح جملة التشكيات الواردة عليها من مواطني منطقة رواد بولاية أريانة حول تنامي ظاهرة البناء الفوضوي والانتصاب العشوائي وسبل الحد منها، وذلك خلال جلسة عمل جمعت كل من الموفق الاداري، عبد الستار بن موسى ورئيس الكنفدرالية التونسية لرؤساء البلديات ورئيس بلدية رواد، عدنان بوعصيدة.
وتعرف المنطقة البلدية برواد اكتساح نحو 80 بالمائة من البناءات الفوضوية مما يجعلها أمام واقع عمراني وبيئي مهمش، يضع بلدية المكان في رهان مع المتطلبات العمرانية الجمالية والفنية والقانونية.
واعتبر الموفق الاداري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن” الوقت حان لايقاف نزيف البناءات الفوضوية والانتصاب العشوائي بالشوارع والطرقات في كافة المناطق البلدية بالجمهورية من خلال وضع آليات تنفيذ ناجعة على ذمة البلديات لردع المخالفين وإنفاذ القانون وإرساء مقومات الحوكمة العمرانية الرشيدة”، وفق تعبيره .
واعتبر أن “مؤسسة الموفق الاداري يمكن أن تلعب دورها في إيجاد الحلول مع البلديات والهياكل العمومية الأمنية والبيئية لاعادة الحقوق الى أصحابها عبر تقديم جملة من المقترحات الكفيلة بالحد من البناء الفوضوي الذي ما فتئ يتفاقم في الآونة الاخيرة مهددا بشكل جدي المجال العمراني بكل مكوناته الجمالية والبيئية والحضرية”.
من جهته، أكد رئيس بلدية رواد، عدنان بوعصيدة، أن البلدية وكغيرها من البلديات في مختلف مناطق الجمهورية، في حاجة الى جهاز تنفيذي تابع لها لتنفيذ القرارات البلدية والحد من الاخلالات ذات الصلة بالتهيئة العمرانية، مشيرا إلى أن الوضع يتطلب ارادة سياسية لاعادة تنظيم جهاز التراتيب البلدية حتى يصبح على ذمة البلديات من جديد بعد الحاقه بوزارة الداخلية وضمان تنفيذ مختلف قرارات الهدم والازالة في الابان.
وأكد ان “العمل قائم صلب بلدية رواد للحد من البناءات الفوضوية وانصاف المواطنين المتضررين لكنها في حاجة الى دعم تشريعي ولوجستي لتحقيق النتائج المرجوة وهو ما يتم طرحه حاليا في اطار اعمال الكنفدرالية التونسية لرؤساء البلديات”، مردفا ان الاشكال يشمل بلديات الجمهورية كافة وعددها 350 بلدية ولا يقتصر على بلدية رواد فحسب”، على حد قوله.