علمت وكالة بانا من وزارة المناجم والطاقة والمياه في مالي أن إحتياطات البلاد من الذهب المقدرة ب 800 طن من المحتمل أن تنفد خلال سبع سنوات في حالة الإستمرار على وتيرة الإنتاج الحالية .
وأكد نفس المصدر أنه لم يبق سوى 3ر374 طن من الذهب لم يتم إستغلاله بعد من ال 800 طن الجاري إستغلالها منذ سنوات .
ومن المتوقع بالتالي أن تنفذ هذه الإحتياطات بالكامل بعد سبع سنوات نظرا لمعدل الإنتاج السنوي الحالي المقدر ب 50 طنا سنويا .
وقررت الحكومة المالية بهدف مواجهة هذا الوضع تسريع عمليات الإستكشاف وتنويع الإنتاج المنجمي من خلال إطلاق مشروع لإستغلال الأحجار الكريمة وشبه الكريمة .
وقد سمحت عمليات الإستكشاف بتحديد إحتياطات للأحجار الكريمة وشبه الكريمة في دياكون (منطقة بافولابي) وبوغوني (180 كلم جنوب باماكو) ومنطقة فاليمي الحدودية مع السنغال .
وتتوفر سلسلة أدرار إيفوراس الجبلية (أقصى شمال مالي) أيضا على عدة مناطق تتمتع بتضاريس جيولوجية تنبئ بتوفرها على الأحجار الكريمة وشبه الكريمة .
وفيما يتعلق بالألماس فقد تم إكتشاف مؤشرات لوجودها في غرب البلاد خاصة في منطقة كانييبا .
يشار إلى أن مالي إرتقت خلال العقود الثلاثة الأخيرة إلى مرتبة ثالث منتج للذهب في أفريقيا بعد كل من جنوب أفريقيا وغانا. غير أن القطاع المنجمي المالي يعاني من عدم إستقرار أسعار الذهب والإعتماد الكبير على إنتاج معدن واحد .
وتكشف إحصائيات مصرف غرب أفريقيا للتنمية أن صادرات الذهب مثلت 50 في المائة من القيمة الإجمالية لصادرات مالي التي قدرت ب 618 مليار فرنك أفريقي في سنة 2006 . كما أكدت نفس الإحصائيات أن إنتاج الذهب سيسجل سنة 2008 أعلى مستوياته حيث سيصل 60 طنا .
ومن ناحية أخرى من المنتظر أن تشهد سنة 2008 إعادة تفعيل إستغلال منجم ذهب سياما (منطقة كاديولو الحدودية مع الكوت ديفوار) بمساهمة شركة أسترالية إستثمرت 60 مليار فرنك أفريقي في العملية .
وقد سمح إستغلال الذهب بتحسين الميزان التجاري بفضل تصدير الإنتاج الإجمالي لهذا المعدن .
يذكر أن الإنتاج الصناعي للذهب حل محل الإنتاج التقليدي لهذا المعدن الذي لا يزال ينشط ولكن في إطار غير رسمي لا يخضع للجباية ويتراوح إنتاجه من 3 إلى 4 أطنان سنويا .