تونس- افريكان مانجر
في إطار إجتماع اللجنة المشتركة التونسيّة العراقيّة، تولّى وزير الشؤون الخارجيّة، خميس الجهيناوي مع نظيره العراقي، محمد علي الحكيم التوقيع على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجال المشاورات السياسيّة ومجال التعاون الثقافي، إضافة إلى برنامج تنفيذي في المجال الثقافي واتفاق بشأن الخدمات الجويّة ومحضر الدورة 16 لاجتماع اللجنة.
وأكّد الجهيناوي عشية أمس الأربعاء خلال لقاء إعلامي، إثر اجتماع اللجنة المشتركة في دورتها 16، على أهمّية اللجنة التونسيّة العراقية التي لم تجتمع منذ 7 سنوات، ملاحظا أنها تساعد على النظر في مدى تقدّم العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات التعاون.
كما بيّن أنّ اللقاءات صلب هذه اللجنة ستعمل على تعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين، مضيفا أنّه تحادث مع نظيره العراقي على هامش اجتماع مجلس الجامعة العربية بالقاهرة، في العديد من القضايا ذات الأولية لتونس والعراق، كالقضايا السياسيّة والأمنية، ” خاصّة وأنّ تونس تمرّ بمرحلة انتقاليّة وتشهد التحديات ذاتها التي تشهدها العراق “.
ولفت الجهيناوي إلى « أهميّة الإستلهام من التجربة العراقيّة، خاصة في المجال الأمني ونجاحاتها في دحر العمل الإرهابي ». وفي مجال التبادل التجاري، ذكّر الوزير بأنّه كان لتونس مع العراق علاقات تبادل هامة قبل 15 سنة، مؤكّدا الرغبة المشتركة اليوم في تعزيز مجال التبادل التجاري وكيفيّة إيجاد الصيغ والآليات الكفيلة بتحقيق ذلك.
وأكّد استعداد تونس لتنشيط علاقتها مع العراق وجعلها شريكا أساسيا في منطقة الشرق الأوسط والخليج، مشيرا إلى رغبة تونس في أن تكون الشريك الأساسي للعراق، في شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء.
وأفاد وزير الخارجية بأنّه تمّ النظر في عدّة مجالات، كالفلاحة والطاقات المتجدّدة والنقل وفي كيفية تكثيف الإتصالات بين رجال أعمال البلدين بالقطاع الخاص وتنظيم لقاءات في ما بينهم، مشددا على أنّ عمل اللجنة واللقاءات بين مسؤولي البلدين سيتواصل خلال الفترة القادمة.
كما لفت إلى انه تمّ التطرّق إلى مسألة استيراد المشتقات البيترولية من العراق وسيتمّ الإتصال بين المختصّين للنظر في مدى تجاوب البترول العراقي مع إمكانيات التكرير في تونس.
من جهته ثمّن وزير الخارجية العراقي، أهمية هذا الإجتماع الذي انعقد اليوم بعد غياب 7 سنوات، ملاحظا أنّه تمّ مناقشة عدّة جوانب في مجال النقل والزراعة والصناعة والبحث العلمي والتعليم العالي، إضافة إلى التجارة والسياحة.
وثمّن المسؤول العراقي مسألة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، مرحّبا بمقترح الجهيناوي المتعلّق بتطوير العمل الثنائي إلى عمل ثلاثي بإضافة المملكة الأردنية. وأكّد كذلك استعداد بلاده للتعاون أيضا في مجال الصحة والأدوية، لما تتميّز به تونس في هذا المجال.
وأعلن أنّ إجتماع اللجنة المشتركة التونسيّة العراقيّة، سيكون سنويا بين الطرفين وأنّ الإجتماع القادم سيكون في بغداد وسيتطرّق إلى مراجعة ما تمّ توقيعه من جهة وما يخصّ المراحل القادمة، من جهة أخرى.
المصدر (وات)