تونس- أفريكان مانجير
قال الناطق الرسمي لوزارة الدفاع أن الجيش الوطني اليوم الجمعة 25 ماي 2012 يأخذ على محمل الجد تهديدات الميليشيات الليبية التي حافظت على وفاءها لنظام الزعيم الراحل معمر القذافي، والتي تصاعدت على الحدود التونسية الليبية بعد كشف تونس عن اعتزامها تسليم الوزير الاول.
ولم يفصح المسؤول التونسي عن طبيعة هذه التهديدات وعن الإجراءات الاستباقية التي قد تأخذها تونس لتفادي هذه التهديدات.
وأكد الكولونيل مختار بن ناصر خلال لقاء صحفي اليوم على انتشار وحدات الجيش الوطني على الحدود الترابية والبحرية وعلى يقظته.
وكان الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر أعلن منتصف هذا الأسبوع أن رئيس الجمهورية الحالي المنصف المرزوقي رفض التوقيع على قرار تسليم الوزير الاول الليبي السابق البغدادي المحمودي في وقت أبلغ فيه وزير العدل التونسي نور الدين البحيري وكالة رويترز للأنباء أن تونس سترحل البغدادي المحمودي وأن التسليم قد يجري خلال أيام أو أسابيع، وأن ما تبقى هو عبارة عن بعض الأمور التنظيمية بعد أن تعهدت السلطات اليبية بمحاكمته محاكمة عادلة.
ويؤشر هذا التناقض في القرارات على مستوى الحكومة التونسية على ارتباك في القرار السيادي بخصوص قضية المحمودي التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
يذكر أن رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الليبية الانتقالية عبد الرحيم الكيب منذ أسبوع ، على استعداد حكومته لتسليم البغدادي المحمودي للسلطات الليبية الجديدة مضيفا أن ” تونس لن تكون مصدر تهديد لأمن ليبيا ولن تكون ملجأ لمن يهدد الشعب الليبي”.
كما اعتبر الجبالي أن أمن تونس من أمن ليبيا، وأكد استعداد بلاده لتسليم البغدادي المحمودي مؤكدا أنه من حق ليبيا والشعب الليبي المطالبة بمحاكمة من أجرم في حقه، وقال إن القضاء التونسي سبق له أن أصدر حكمين منفصلين خلال شهر نوفمبر 2011 يقضيان بتسليم المحمودي إلى ليبيا، بحسب الإعلام الليبي.