تونس- افريكان مانجر
تجري حاليا دراسة العرض الوحيد الخاص بمشروع استغلال منجم سراورتان للفسفاط في جنوب ولاية الكاف، والذي تقدّمت به الصين لاستغلال هذا الموقع المنجمي الذي يحتوي على مدخّرات هامة من الفسفاط ذي الاستغلال السطحي تبلغ حسب التقديرات الأوّلية 10 مليارات طن وهو ما يعتبره الخبراء
في المجالم ن أكبر المناجم في العالم والذي تصل مدة استغلاله إلى عدة عقود متتالية.
وقد أكّد والي الجهة منور الورتاني في تصريح أدلى به مؤخرا لوكالة تونس افريقيا للأنباء،أن الصين تقدّمت بعرض يحتوي على 800 صفحة ويجري حاليا دراسة هذا العرض للنظر في إمكانية منح رخصة الاستغلال لهذا العرض ، مشيرا أنه يجري النظر في كل الجوانب المتصلة بالمشروع لا سيما من حيث المردودية الاقتصادية والانعكاسات البيئية التشغيل وما يتطلبه كذلك استغلال المشروع من مياه قدّرت حسب الدراسة الأولية التي أنجزتها في الغرض الأطراف التونسية بثلاثين مليون متر مكعب في صورة اللجوء إلى فرضية المعالجة والتحويل على عين المكان للمنتوج.
وسيمكّن المشروع حسب هذه الصيغة الأخيرة من توفير أكثر من ألفى موطن شغل وهو ما اعتبره الإتحاد الجهوي للشغل خيارا استراتيجيا وجب التمسّك به لدفع قطاع التشغيل حيث طالب الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل إبراهيم القاسمي خلال الجلسة التي انعقدت يوم 6 ديسمبر الماضي بحضور الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة عبد اللطيف حمام التي تدير قطاع الفسفاط على تمسّك المنظمة الشغيلية بهذا المشروع الضخم الذي قال إنّه بامكانه أن يساهم في إيجاد حلول للتشغيل في الجهة على حد تعبيره.
يشار إلى أن منجم « سراورتان » يقع في منطقة القصور جنوب مدينة الكاف حيث يبعد 40 كم عن مركز الولاية، ويزخر بكميّات هامّة من الفسفاط تقدّر بــ10 مليارات طن، وفق ما جاء في وثيقة للمجمّع الكيميائي التونسي قُدّمت سنة 2009 للوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة