تحتفل تونس، يوم الخميس، وكسائر دول العالم باليوم العالمي للاغذية في ظرف تسجل فيه اسعار المواد الغذائية ارتفاعا كبيرا وصل خلال شهر جويلية الى 33 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 حسب تقديرات البنك العالمي.
وفسر ممثل منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) بتونس بنوا هورمانس هذا الارتفاع بتراجع المخزونات العالمية من الأغذية وتفاقم الجفاف والفيضانات الذين ضربا أهم مناطق الإنتاج بالإضافة إلى الصعوبات المتصلة بالاستثمار مما أثقل كاهل القطاع الفلاحي.
ولاحظ خلال يوم دراسي حول “أسعار الأغذية: من التأزم إلى الاستقرار” انتظم اليوم بتونس، أن إرساء سياسات متناسقة في مجال التجارة الدولية للمنتوجات الغذائية قادرة على أن تسهم في استقرار الأسعار والمساهمة بالتالي في ضمان حركة أفضل للبضاعة.
وأكد المسؤول الأممي أن التقليص من انعكاسات عدم استقرار اسعار الأغذية على الفقراء يتطلب وضع آليات وطنية وجهوية للحماية الاجتماعية حتى تساهم في تأمين تزود بالأغذية للأشخاص الذين يعانون من الخصاصة وخاصة خلال الأزمات.
وأعلن مختار الجلالي وزير الفلاحة والبيئة أن الأولوية بالنسبة لتونس خلال المرحلة المقبلة ترتكز على تعزيز الأمن الغذائي من خلال إحداث مشاريع مجددة ترمي إلى تحسين الإنتاجية وتطوير الاندماج بين الإنتاج الفلاحي والصناعات الغذائية.
كما ستعمل تونس على الرفع من القدرة التنافسية للقطاع الفلاحي من خلال تهيئة محيط ملائم للنشاط الفلاحي والحد من الإشكاليات الهيكلية التي تعيق نمو القطاع على غرار المسائل العقارية والتمويل والتأمين الفلاحي.