أعلن القيادي في نداء تونس فوزي اللومي في تدوينة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أمس الثلاثاء 12 جانفي أنه قرر ترك منصبه في الحزب و أنه يعتزم إنشاء تيار جديد صلب الحزب و هو تيار الأمل.
و قال اللومي أن الهدف من تيار الأمل هو إنقاذ الحزب و إعادة الأمل لمناضلي نداء تونس و دعى الأعضاء غير الراضين عن وضعية الحزب الحالية إلى الإنضمام إلى تياره الجديد.
وفي ما يلي نص التدوينة :
عاجل وهام
يعلم جميع مناضلي نداء تونس أننا نبهنا منذ عدة أشهر الى ان الحزب يسير في الطريق الخطأ بعد ان شعرنا ان هنالك مساعي للسطو على هذا الحزب، الذي بناه عشرات ألاف المناضلين، من قبل مجموعة من الأشخاص بطرق لا ديمقراطية…ورغم شعورنا بهذا الخطر كنا قد حاولنا بكل الطرق ان نصلح الأمور من الداخل وان نحافظ على تماسك الحزب ووحدته حتى لا يضيع حلم أكثر من مليون و300 الف تونسي تونسي صوتوا له….وأملا في إيجاد حل ينهي الأزمة داخل الحزب كنا قد شاركنا في الاجتماع الأخير بسوسة خاصة وان التوافقات التي توصلت لها لجنة 13 والتي تم اطلاعنا عليها قبل المؤتمر كانت مرضية في مجملها …لكن داخل المؤتمر وفي الدقائق الأخيرة تم الانقلاب على توافقات لجنة ال13 بطريقة مدبرة وتم تغير كل شيء بمنطق فرض سياسة الأمر الواقع وتم تعيين أشخاص محسوبين على طرف واحد داخل الحزب، فكانت النتيجة مهزلة سياسية بما للكلمة من معنى تسببت في زعزعة صورة الحزب لدى الرأي العام …
وبناء عليه وبعد التروي واخذ الوقت الكافي للتشاور مع عدد كبير من مناضلي الحزب قررت ما يلي:
1) عدم اعترافي التام والمطلق بكل ما وقع في هذا الاجتماع وبكل القرارات الصادرة عنه واعتبار ان ما وقع عملية انقلاب وسطو لا علاقة له لا بالديمقراطية ولا بالتوافق .
2) انسحابي من المهمة التي أسندت لي داخل المكتب السياسي لان الوفاء للعهد وللمناضلين أهم بالنسبة لي من المواقع
3) تحميلي لكل من شارك في الانقلاب على التوافقات المسؤولية الأخلاقية الكاملة لاهتزاز صورة الحزب لدى الرأي العام وتعميق الأزمة .
4)اعلن تأسيس تيار جديد داخل الحزب طبقا للفصل 2 من النظام الاساسي للحزب مع مجموعة من المناضلين أطلق عليه تيار” الامل” سيكون هدفه العاجل والأكيد محاولة انقاذ الحزب وإعادة الأمل الى مناضلي الحركة وقواعدها وأنصارها والدفاع على الديمقراطية وتدعوا في هذا الإطار كل الندائيين الرافضين لما وقع داخل الحزب للالتحاق بهذا التيار.
فوزي اللومي