قال رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر إن “تونس التي كانت في بداياتها تحمل اسم افريقية مؤهلة اليوم إلى أن تكون سفير أمن وسلام واستقرار في القارة بعد أن أثبتت قدرتها على تحقيق التوافق بين الفرقاء السياسيين وتنسيب الصراع الإيديويولوجي وإعطاء رسالة تاريخية تؤسس للتعايش بين الإسلام والديمقراطية”.
وبين بن جعفر صباح يوم الاثنين في افتتاح الدورة السابعة للبرلمان الافريقي بجنوب افريقيا أن تونس الجديدة تتطلع إلى رفع تحدي بناء المغرب العربي الكبير بأهداف استراتيجية تجعل منه همزة وصل مع بقية شعوب القارة الافريقية لارساء تنمية متضامنة أساسها تبادل المنافع وفتح الأسواق وتطوير البنية التحتية.
وتحدث بن جعفر من جهة أخرى عن موضوع العدالة الانتقالية في تونس قائلا إن “هنالك إرادة سياسية صادقة لتحقيق العدالة وكشف الحقيقة والقطع مع منظومة الفساد والاستبداد”.
واعتبر أنه لدى تونس فرصة نجاح كبير في معالجة هذا الملف لأنها تمهلت بحسب قوله “في المحاسبة إلى حين توفير كل الأطر القانونية والظروف الموضوعية لانجاح هذه العملية بداية من المساءلة فالمحاسبة ووصولا إلى المصالحة ودونما السقوط في عملية التشفي وتصفية الحسابات”. (المصدر “وات”)