أعرب كل من الرؤساء السنغالي عبدالله واد والمالي أمادو توماني توري والليبيرية إيلين جونسون سيرليف عن إرتياحهم للدور الذي تلعبه هيئةالتمويل الدولية (إيدا)التابعة للمصرف الدولي في إفريقيا مؤكدين أنها سمحت .للقارة بمواجهة الأزمة الإقتصادية
ونقل المصرف الدولي في بيان حصلت وكالة بانا للصحافة على نسخة منه اليوم الإثنين عن هؤلاء الرؤساء قولهم “لقد شاهدنا كم كان هذا الدور مهما خلال أزمات أسعار المواد الغذائية والوقود وكذلك أثناء الأزمة المالية وكم كانت هذه الهيئة قادرة على التأقلم مع الوضع”.0
وأضافوا “يمكننا القول إنه لم يسبق أبدا لإفريقيا وأن إستعادت عافيتها بعد أزمة ما بهذه السرعة” مؤكدين أنه يمكن للقارة أن تعول على “هيئة التمويل الدولية التي ستكون شريك تنميتنا الكبير”.0
ولدى تطرقهم لدعم “إيدا” في مجال التعليم أكد الرؤساء واد وتوري وسيرليف على زيادة عدد الأطفال الذين يستفيدون .حاليا من التعليم الإبتدائي والثانوي
ولاحظوا أن الهدف المنشود يكمن في تسجيل جميع الأطفال .في المدرسة وتزويدهم بتعليم ذي جودة عالية
وتابعوا يقولون “يجب علينا أيضا إيلاء المزيد من الإهتمام للتعليم العالي والفني لتمكين الشباب من إكتساب المعارف والكفاءات التي سيحتاجونها في عالم ما أنفك يزداد تعقيدا وتنافسا”.0
وأضاف الرؤساء الثلاثة الذين شاركوا يوم الأربعاء الماضي في مراسم إفتتاح إجتماع إعادة تكوين موارد هيئة التمويل الدولية المنعقد من 15 إلى 18 يونيو الجاري في باماكو “سيكون علينا مستقبلا إيجاد وسائل جديدة لتوسيع رقعة تعليمنا العالي وتحسين جودته على المستوى الوطني”.0 وشددوا أيضاعلى ضرورة تشييد مراكز إمتياز في المنطقة .للإرتقاء بالمعرفة وإستقطاب المزيد من الطلبة المؤهلين
وإقترح القادة الثلاثة قائلين “يجب أن تصبح منظومتنا التعليمية متينة بما فيه الكفاية لتحفيز أمهر العقول على البقاء في القارة وإثراء الجامعات الوطنية من خلال تقاسم الأعمال البحثية والمواد التعليمية رفيعة المستوى”.0 وفيما يتعلق بالطاقة إعتبروا أنه رغم تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال إلا أن العديد من مناطق القارة ما .تزال غير مزودة بطاقة كافية
وأعرب الرؤساء الثلاثة عن أٍسفهم لأن “تكلفة الطاقة مرتفعة أكثر من اللازم حيثما توفرت ما لا يسمح للقارة برفع إنتاجها الزراعي والصناعي ومن ثم زيادة مواردها المالية وضمان الإستغلال الأمثل لرأسمالها البشري”.0 وأوضحوا أنه سعيا لتحفيز النمو الإقتصادي يجب بالضرورة ضمان إمداد بطاقة كهربائية مستدامة وبأقل تكلفة وإقامة .شبكات أفضل لنقل الكهرباء على مستوى الإقليم
وأشادوا “بالدور البارز” الذي تلعبه “إيدا” في تطوير .البنى التحتية بإفريقيا
وأكدوا على ضرورة منح “أولى الأولويات” لتطوير وتكثيف شبكة النقل العصري لتمكين القارة من إنجاز تقدم فعلي على .نهج الإندماج
وصرح الرؤساء الثلاثة أن “توفر بنية تحتية فعالة وجيدة النوعية عامل أساسي للتجارة وإزدهار قطاعناالزراعي وتحقيق توسع عمراني متناغم يسمح للمناطق الداخلية باٍلإستفادة من الخدمات ومن ثمار المقاولة”.0
ومن جهة أخرى أعربوا عن أملهم في توجيه عناية خاصة للدول الهشة من أجل الإستجابة “لإحتياجاتها في مجال التنمية البشرية والإجتماعية والتصدي للمخاطر التي يشكلها إنعدام إستقرارها السياسي ومناخ الإنحراف السائد فيهاعلى البلدان المتاخمة لها وعلى الإقليم بأكمله”.0
ويأمل الرؤساء السنغالي والمالي والليبيرية في توقيع إتفاق في إطار “إيدا 16” مؤكدين أن إفريقيا تعول على إستمرار دعم “إيدا” للمحافظة على الوتيرة المسجلة في إطار “إيدا 15” ومساعدتها على رفع عديد التحديات والإستجابة .لإحتياجاتها الجديدة
وصرحوا أنه “سعيا لرفع هذه التحديات والإستجابة لهذه الإحتياجات الجديدة لن يكون من الممكن التعويل على العمل الذي يقوم به القطاع العام وعلى الموارد القادمة من ميزانيات الدولة فقط”.0 وتابعو أنه “نظرا للحجم الكبير للإستثمارات اللازمة في البنى التحتية والزراعة وتصنيع المنتجات الزراعية يجب أن يسعى القطاع الخاص للإضطلاع بدور رئيسي في إطار شراكات معززة بين القطاعين العام والخاص” معربين عن أملهم في أن .تساهم “إيدا 16” في مضاعفة مردود هذه الشراكات وأكد الرؤساء واد وتوري وسيرليف قائلين “إننا نلتزم فيما يخصنا بإنماء فعالية عملنا وتعبئة مواردنا وإجراء إصلاحات أعمق وتحسين نمط حكمنا”.0