دعا جامعيون أفارقة أمس الإثنين في دكار الدول الإفريقية إلى إعداد إستراتيجية إقليمية وقارية لعلاقاتها مع الصين لتجنب الإختلال في .علاقاتهما الثنائية
وقال أستاذ جامعي في جامعة مدينة كيب في جنوب إفريقيا مايك موريس “من الضروري أن يكون لإفريقيا إستراتيجية قارية وإقليمية إزاء الصين وإلا فإنها ستخسر في علاقاتهما الثنائية”.0
وكان الأستاذ الجنوب الإفريقي يتحدث أثناء تقديمه دراسة “لإتحاد البحث الإفريقي” حول رهانات التعاون الإفريقي الصيني خاصة في مجالات التجارة والإستثمار تمهيدا للإجتماعات السنوية ال44 لمجموعة المصرف الإفريقي للتنمية (باد) المقررة غدا الأربعاء وبعد غد .الخميس في العاصمة السنغالية
وأكد موريس خلال تطرقه إلى الإستثمارات الخارجية المباشرة للصين في القارة الإفريقية أن هذه الإستثمارات تختلف تماما عن إستثمارات البلدان .المتطورة الأخرى في إفريقيا
وأوضح أن “الإستثمارات الصينية مرتبطة بالإحتكارات الكبرى للدولة الصينية” مشيرا إلى أنها تركز على قطاع المناجم والمسح الجيولوجي أو على .البنى التحتية كالملاعب
وقال الأستاذ الجامعي من جهة أخرى إن الصين تستثمر بشكل متزايد في قطاع الزراعة كما هو الحال في غانا سنة 2001 حيث استثمرت شركة صينية 4ر3 مليون دولار وكذلك في القطاع المصرفي في جنوب إفريقيا وفي .قطاع الإتصالات في كل من أوغندا والكونغو وإثيوبيا
ويرى موريس أن “على البلدان الإفريقية معرفة كيفية التفاوض حتى يستفيد الطرفان من الإستثمارات الأجنبية المباشرة” كما دعاها أيضا إلى ربط الإستثمارات بالتجارة بين الأطراف على غرار الكونغو .الديمقراطية
ومن جانبه دعا أديمولا أوييجيد الأستاذ بجامعة إيبادان في نيجيريا إلى تبني إستراتيجية إقليمية أو .قارية للبلدان الإفريقية لمواجهة الصين
واعتبر أن الدول الإفريقية ” غير متناسقة في الغالب في سياساتها تجاه الشركاء الأجانب”.0 وأضاف أن ” بإمكان الدول الإفريقية إنتهاج مبادىء مشتركة ولكن عندما يتعلق الأمر بتنفيذها تهملها متذرعة بتفضيل السياسات الوطنية”.0 وتعد إفريقيا الشريك الإقتصادي الثالث للصين بعد .أوروبا والولايات المتحدة