أوردت “الاسبوعي” أن جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحصّلت على التأشيرة بعد أن غيرت اسمها إلى الجمعية الوسطية للتوعية والإصلاح . والجمعية التي يرأسها عادل العلمي عرفت لدى الرّأي العام وقبل حصولها على التأشيرة القانونية بموقفها المعادي لقرار السلط بتعيين اقبال الغربي مديرة لاذاعة الزيتونة التي عادت ملكيتها للدولة بعد مصادرتها .
واعتبر الملاحظون أن الخروج الأول للجمعية وتركّز رمزيته على التصدي لتولّي امرأة لادارة مؤسسة اعلامية والرمي عرض الحائط بقرار للسلط وما رافق الموقف من عنف هي عناصر تدعو الى الريبة من مثل هذه الأنشطة وهذه الجمعيات .
وهذه الجمعية ورغم تبديل اسمها قد انشئت على شاكلة جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية التي هي ميليشيا تتدخّل في الحياة الخاصة للمواطنين بدون حسيب ولا رقيب ولا مرجعية قانونية . وقد سعت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة الى تقييد نشاط هذه المجموعات وزجّت بعديد منهم في السّجن نتيجة ما يرتكبونه من انتهاكات لحقوق المواطنين وتدخّل في حياتهم الخاصة . ودعت منظمات حقوق الانسان الدولية وعديد الجمعيات والمثقفين في السعودية الى حل هذه المجموعات . وفيما يلاحظ المراقبون أن السعودية ماضية نحو حلها يكتشف التونسيون بروز مثل هذه الهيئات في بلادهم .