تونس-افريكان مانجر
نشرت نقابة الفلاحين بولاية سليانة على صفحتها الرسمية على الفايسبوك ن مقطعا للفيديو أظهرت فيه محاذاة مصب للفضلات لالاف الهكتارات من محاصيل القمح و التي كان من المنتظر ان تقوم السلطات الجهورية بحماتها في ظل ازمة عالمية لمادتي القمح و الشعير.
و اظهر الفيديو المنشور قيام البعض بحرق الفضلاب بالمصب البلدي بسيدي بورويس من ولاية سليانة مما سيتسبب بالضرورة في انتقال هذه النيران لمحاصل الحبوب مع وجود رياح قوية في المنطقة ،وهو ما يمثل خطرا على الصابة المحلية .
من جهته أفاد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، إلياس حمزة، بأنه من المتوقع أن تترواح صابة الحبوب لهذه السنة بين 18 و20 مليون قنطار منها حوالي 12 مليون قنطار من القمح الصلب.
كما رجّحت مديرة الزراعات الكبرى بوزارة الفلاحة، رابعة بن صالح، أن تكون صابة الحبوب للموسم 2021-2022، طيبة خاصّة بولايات الشمال باستثناء ولاية زغوان، التّي تضرّرت من الجفاف.
و شدّدت بن صالح في تصريحات اعلامية على ضرورة تعبئة كل الجهود للتوقي والحد من الخسائر، ما بعد الحصاد، على مستوى مختلف سلاسل التجميع بهدف مواجهة الاضطرابات في التزوّد بالحبوب بسبب الحرب في أوكرانيا.
وذكرت أنّه من بين 10 ملايين قنطار من الحبوب تخسر تونس 1 مليون قنطار أيّ ما بين 6 و10 بالمائة من خسائر ما بعد الحصاد، وهي نسبة كبيرة” وأشارت بن صالح إلى أنّ وزارة الفلاحة قد شرعت في برنامج خصوصي للحد من هذه الخسائر.
من جانبه، أبرز عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، المكلف بالزراعات الكبرى، محمد رجايبية، أنّ صابة الحبوب لسنة 2022، ستسجل زيادة بنسبة 30 بالمائة بالمقارنة مع الموسم 2020 /2021.
في المقابل، عبّر رجايبية عن قلقه إزاء موجة الحرائق، التي اندلعت مؤخرا في بعض المناطق من الجمهورية، والتي يمكن أن تؤثر على صابة الحبوب.
وفي هذا الصدد، دعا المسؤول ذاته، وزارة التجهيز إلى التسريع في وضع البرنامج المتعلق بتنظيف أطراف الطرقات والمسالك الزراعية من أجل مكافحة الحرائق. وشدّد على ضرورة إيجاد حل للمصبات العشوائية، التّي تكون مصدرا للحرائق.
وأشار مدير إدارة الدراسات والتصرف في الأزمات بالحماية المدنية العميد، عادل سليماني، إلى إطلاق وزارتي الفلاحة والداخلية برنامجا خاصا لحماية محاصيل الحبوب من الحرائق.
وأوضح أنّه في إطار هذا البرنامج تقرّر إحداث مراكز حماية مدنية بالقرب من مزارع الحبوب وتكثيف الدوريات الأمنية لتأمينها من خطر الحرائق.
تجدر الإشارة إلى أنّ صابة الحبوب للموسم الماضي قدرت بــ 16.4 مليون قنطار، وفق وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.