تونس-افريكان مانجر
اعتبر حزب الأمل، أن ”إثارة الخلافات التونسية الداخلية مع دول خارجية ولو كانت شقيقة يعد إقحاما للقوى الإقليمية في الشأن الداخلي التونسي ويمثل تهديدا للأمن القومي”، مذكّرا ”بما قاله الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بمناسبة زيارته إلى مصر في 5 أكتوبر 2015 بان السياسة الخارجية لتونس تقوم على “مبدأ أهل مكة أدرى بشعابها ولا تدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وقال حزب الأمل، في بيان له، إن ما جاء في الندوة الصحفية المشتركة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورئيس الجمهورية قيس سعيد خلال زيارته الى مصر، يتضح أن الملف الداخلي التونسي مثل محورا هاما في المحادثات بين الطرفين، مشددا على أن ”الصراع التونسي ضد الإسلام السياسي ومن أجل التغيير مسألة داخلية تونسية يخوضها الشعب التونسي من خلال الأطر الشرعية وبالاحتكام إلى صندوق الاقتراع”.
وشدد البيان على أن ”التصدي للإسلام السياسي لا يكون بمحاولات التدويل أو بتعطيل أعمال البرلمان وعرقلة إرساء المحكمة الدستورية أو بتصدير الصراعات الحزبية إلى الشارع أو الاعتداء على المواقع السيادية الحساسة، كما حصل ذلك في الأيام الأخيرة”.
وأعلن حزب الأمل، عن ”عزمه الراسخ على التصدي للإسلام السياسي وإحداث التغيير في كنف احترام الأطر الدستورية وبالاحتكام إلى صناديق الاقتراع”، داعيا ”الشعب التونسي وقواه السياسية والاجتماعية إلى تجنب دعوات الردة على الثورة والارتداد على مؤسساتنا الديمقراطية الناشئة وإلى الانخراط في معركة التغيير حتى النصر”.