تونس-افريكان مانجر
أعلن ناشطون سياسيون من اليسار التونسي عن تأسيس حزب يساري جديد تحت مسمى “حزب النهج الشيوعي” ، شعاره النضال من أجل التحرر الوطني والبناء الاشتراكي و من أجل مجتمع قائم على التوزيع العادل للثروة.
وقال امين الكشو عضو المكتب التنفيذي للحزب في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، السبت ” ان الحزب عقد ندوته التأسيسية أواخر فيفري 2021، و كنا بصدد استكمال الاعداد للاعلان عنه الا أن تسارع الاحداث في تونس و المنعرج الذي اتخذته اثر الاجراءات التي اتخذها رئيس الدولة يوم 25 جويلية 2021 دفعنا الى التسريع بالاعلان عن تأسيس حزبنا” .
وابرز أن مسار التأسيس يعود الى سنوات من الممارسة المشتركة والنقاشات بين روافد مختلفة و متصارعة احيانا من الحركة الشيوعية في تونس ، مشيرا إلى أن هذه النقاشات خلصت الى ضرورة إعادة إعلاء راية الشيوعية في تونس وتفنيد الاكاذيب اليمينية و الرجعية حول موت الشيوعية و فشلها و حول ضرورة تسليم مصير الشعوب و الاوطان للطروحات النيوليبرالية، وفق تعببره.
واعتبر الكشو، ان الحركة الشيوعية في تونس وفي العالم تعيش مرحلة تأسيس جديدة تتبنى بشدة أن الخلافات التاريخية صلب الشيوعيين ( ماوية، تروتسكية ، غيفارية ، خوجية ، ستالينية…) لم تعد راهنية، ووجب تجاوزها في اتجاه شيوعة القرن 21 بتنوعها و رهاناتها و استيعابها لدروس الماضي بتثمين المنجز و نقد و تصحيح الاخطاء التي رافقت تجربة الشيوعيين في السلطة حول العالم،
وبين ان الحزب المكون من مناضلين يساريين اغلبهم من الشباب، وانخرط جزء منهم في النضال ضد نظام بن على، َوفي مواقع مختلفة طيلة العشر سنوات الفارطة في معركة التمسك بشعارات انتفاضة ديسمبر جانفي 2011 و التصدي لكل مساعي الالتفاف عليها و افراغها من أية مضامين وطنية و اقتصادية و اجتماعية واختزالها في مسار انتقال ديمقراطي شكلي عمق معاناة الشعب وادخل البلاد في نفق مسدود.
وأكد عضو المكتب التنفيذي ان الحزب لا يتوجه الى اَلطبقة العاملة و عموم المنتجين بوعود انتخابية و لا يروج أوهاما حول امكانيات تغيير جذري في البلاد، بعيدا عن الارادة و الفعل الشعبيين.
ويطرح حزب النهج الشيوعي برنامجا مرحليا سيتوجه به الى كل الكادحين و المفقرين و المهمشين و الى كل القوى التقدمية، وفق نفس المصدر.
ويدعو الى تشكيل شبكة مدنية و سياسية للمقاومة و التضامن محليا و جهويا من اجل الحيلولة دون الرجوع بالبلاد الى ما قبل 25 جويلية 2021 و في أفق النضال من أجل التسريع بمحاسبة من اجرم في حق الشعب طيلة المرحلة الفارطة و من اجل اتخاذ اجراءات شعبية في المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و طرح أفق جديد للبلاد على المدى المتوسط يحصنها من منزلقات الاستبداد و الحكم الفردي و يفتخ أمام شعبها مسارات جديدة على درب التحرر و الانعتاق.
(وات)