أكد كاتب الدولة المكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج، حسين الجزيرى، المتواجد حاليا في مدينة باليرمو الايطالية أن البحث متواصل على أمل العثور على مفقودين تونسيين كانوا على متن المركب الذي غرق الخميس الماضي ، رغم ضعف الأمل في العثور على ناجين بعد خمسة أيام من وقوع هذه الكارثة الأليمة أصبح ضعيفا، معربا عن تضامنه الكامل مع عائلات الضحايا.
وكان التونسيون الذين ينحدرون من عدة مناطق في البلاد قد انطلق في رحلتهم غير الشرعية من شاطئ سيدى منصور بصفاقس في اتجاه بوابة اوروبا “لمبدوزا” ومن بينهم نساء واطفال.
وسيقوم كاتب الدولة بزيارة الناجين الذين يتواجدون في مراكز إيواء للاطمئنان على ظروفهم الصحية والنفسية الى جانب التحادث مع السلطات الايطالية من اجل ضمان مزيد الإحاطة بهم.
واكد ان تونس على اتم الاستعداد لتخصيص طائرة لنقل الراغبين في العودة الى بلادهم قائلا ما حدث هو كارثة ونحن في حالة تضامن وطني.
ومن ناحية أخرى تناول وزير الخارجية، في لقائه بممثلي وسائل الإعلام، موضوع المفقودين التونسيين في سواحل ايطاليا وأكد أن وزارة الخارجية قامت بالاجراءات اللازمة لمتابعة الموضوع مع السلطات الايطالية واتخذت الاجراءات الضرورية لاطلاع عائلات المفقودين على آخر التطورات التي تهم ابناءهم .
وأضاف قوله ليس لدينا شعور بالتقصير في معالجة المشكلة من قبل الحكومة، التي ذكر ان رئيسها حمادي الجبالي عقد اجتماعا خاصا بالموضوع صباح الاثنين .
و اكد رئيس الادارة الفرعية للعلاقات العامة والناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، طارق العمراوي، من جانبه ان قوات الحرس الوطني ارسلت دورية فور علمها بمحاولة المركب اجتياز الحدود البحرية التونسية خلسة في اتجاه السواحل الايطالية. تفاوضت مع من كانوا على متن هذا المركب في محاولة لاقناعهم بالعودة إلى اليابسة الا انهم رفضوا ذلك رفضا قاطعا وواصلوا توغلهم في اتجاه لمبدوزا، بحسب تأكيده.
وقال ان الدورية اضطرت الى التقليل من سرعتها بعد نفاذ الوقود، وطلبت المساعدة العاجلة من 5 دوريات إضافية، التي حضرت وتولت بدورها ملاحقة المركب، الا ان محاولاتها باءت بالفشل بعد ان تمكن المركب من مزيد التوغل في اعالي البحار والاختفاء عن الأنظار بسبب سوء الاحوال الجوية.
واوضح نفس المصدر بان الدوريات قامت على اثر فقدان اثر المركب بالاتصال بخفر السواحل الايطالية التي تلقت بدورها نداء استغاثة من هذا المركب المنكوب وتمكنت بذلك من انقاذ 56 شخصا في حين تم انتشال جثتين من بين 79 مفقودا.