تونس-افريكان مانجر
أفاد الناطق الرسمي بإسم النيابة العمومية سفيان السليتي في تصريح ل” افريكان مانجر ” أن النيابة العمومية تُجري تحقيقات مع عدد من الأمنيين للإشتباه في تورطهم في قضايا إرهابية، مُؤكدا أنّ الأبحاث ماتزال متواصلة للكشف عن كلّ الأطراف التي قد تكون قد تعاونت بأي شكل من الأشكال مع مجموعات إرهابية.
فرقة الحرس الوطني في الواجهة
و في سياق متصّل قال السليتي الاثنين 2 جوان 2014 إنّ النيابة العمومية لا علم لها بما تمّ التصريح به مؤخرا على قناة ” التونسية ” حيث صرّح الناطق الرسمي الأسبق باسم وزارة الداخلية ناجي الزعيري ورئيس تحرير راديو موزاييك حاليا، أنّ عملية تهريب زعيم تنظيم ” أنصار الشريعة” المحظور في تونس ” أبو عياض ” تكفل بها عون أمن من فرقة الحرس الوطني إلى ليبيا مرورا بسيدي بوزيد، عندما كان علي العريض وزيرا للداخلية.
في المقابل، كان رد علي العريض “أنه لا يقدر على تذكر كل التفاصيل المتعلقة بهذه المسألة”، مشيرا بالرد أنه “لا يستطيع الرد بدقة على هذا السؤال”، مضيفا أن ابتعاده عن “مهمة وزير الداخلية منذ عامين جعله ينسى تفاصيل هذه الحادثة”، في مراوغة واضحة منه للاجابة عن هذا التساؤل المهم وتهربا منه لتوضيح ملابسات هذه الحادثة الخطيرة، التي يفترض أن يكون علي العريض، وهو قيادي بحركة النهضة، المسؤول المباشر عنها وعن تداعياتها منذ أن كان وزيرا للداخلية في حكومة حمادي الجبالي قبل تعيينه لاحقا رئيسا للحكومة.
تضارب الأنباء
وحسب تقارير غير مؤكدة رسميا، فإن هذا العون الذي لم يُكشف عن هويته كان تمكن من تهريب أبي عياض إلى ليبيا في سيارة للحرس الوطني، كما تشير ذات التقارير إلى أن هذا العون تم ايقافه في المدة الأخيرة من دون تفاصيل واضحة حول التهمة المورطة هذا الأخير في هذه الجريمة المصنفة تحت قانون الارهاب.
محاصرة لساعات…و الهروب في لحظات
و تعود حادثة هروب ” ابو عياض ” إلى تاريخ 17 سبتمبر 2012، حيث ألقى كلمة مُطولة بثتها بعض القنوات مباشرة، و بعد تطويق جامع الفتح من قبل رجال الأمن لأكثر من 4 ساعات، تمكّن القيادي السلفي من الخروج من الجامع وسط العشرات من أنصاره دون أن تتمكن قوات الأمن من اعتقاله رغم إصرارها في البداية على أنها لن تفك الحصار إلا بعد أن يسلم نفسه. وقد قامت مجموعة متكونة من حوالي عشرين شابا سلفيا، تجمعوا أمام محراب الجامع، من تدبير خطة تمويهية لفرار أبو عياض باستعمال نقاب إحدى المنقبات اللاتي تجمعن بجانب الجامع.
وقد حاصرت قوات الأمن جامع الفتح بالعاصمة وأغلقت كل المنافذ المؤدية له بعد دعوات نشرتها صفحات سلفية على الفايسبوك مفادها أنّ أبا عياض سيلقي خطابا حول أحداث السّفارة الأمريكيّة.
لكن فرار زعيم السلفية الجهادية من الجامع جاء بعد تراجع قوات الأمن التي كانت تحاصر كل المنافذ التي يمكن الخروج منها.