تونس-افريكان مانجر
قال أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية، رضا الشكندالي، إن تونس في حاجة إلى تنشيط دبلوماسيتها لتجاوز الأزمة الاقتصادية والمالية وسد الفجوة في ميزانية 2021 التي لا تتجاوز 4 مليار دينار.
وأوضح رضا الشكندالي، في تصريح لإذاعة اكسبريس اف ام، أن الحط من ترقيم تونس السيادي من قبل وكالة موديز سيكون له انعكاسا كبيرا على ثقة المستثمرين، معتبرا أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد هذه السنة.
وأشار إلى توفر حلّين، الأول هو الدعم من البلدان الشقيقة والصديقة، معتبرا أن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المنتظرة إلى تونس ستكون فرصة لدفع نسق التصدير والمبادلات بين البلدين، مضيفا أن دعم أمريكا والدول الأوروبية مرتبط بما يسمونه العودة إلى المسار الديمقراطي وأن دعم دول الخليج ماليا لتونس يتأثر دائما بالدعم الأمريكي لبلادنا.
وبيّن شنكدالي أن الحل الثاني المتوفر هو تمويل البنك المركزي للميزانية الذي يمثل ورطة كبيرة لرئيس الجمهورية قيس سعيد ولمحافظ البنك المركزي مروان العباسي.
كما اعتبر أستاذ الاقتصاد أن تونس ستكون غير قادرة على إعداد ميزانية 2022 إلا بعد التوجه إلى صندوق النقد الدولي، مبرزا أن التمويل المباشر من طرف البنك المركزي الذي تم اعتماده يتعارض بشدة مع سياسات صندوق النقد.
من جهة أخرى، اعتبر رضا الشكندالي أن الدعم الأمريكي مهم جدا كي تتمكن تونس من الحصول على مهلة من صندوق النقد وغيره من المانحين الدولين، مشددا على أن ذلك يتطلب خلق استقرار في تونس، لأن الاستقرار في بلادنا يخدم المصالح الأمريكية في المنطقة ككل، حسب تقديره