تونس- افريكان مانجر
كشفت دراسة حول « واقع الفساد في تونس بين الإدراك والحقيقة » وجود فارق كبير بين مستوى الإدراك الجماعي للفساد وحجمه الحقيقي في تونس يصل إلى حدود 300 بالمائة، مقابل نسبة لا تتجاوز 30 بالمائة في الدول الأوروبية والآسيوية، وفق ما أعلن كمال العيادي رئيس المركز العالمي لمحاربة الفساد.
وبين العيادي اليوم الخميس خلال ندوة دولية انتظمت بالعاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد بعنوان » نحو مقاربات جديدة لقياس مستوى الفساد في تونس »، أن « التونسي اصبح يدرك الفساد حسب المدركات من 2 فاصل 3 إلى ثلاث مرات أضعاف الحجم الحقيقي، موضحا أن تضخيم الفساد في مخيلة التونسي وفي التعاطي معه في الاعلام وتوظيفه في المجالات السياسية قد أضر بصورة تونس وأصبح يظهرها كبلد فاسد ».
وقال إن « المقاربة المجتمعية التي تشمل الإعلام والمجتمع المدني والسياسيين قد أعطت صورة سيئة عن تونس بانها بلد فاسد لا يصلح فيه الاستثمارأو غيره »، مشيرا إلى أنه « ترتيب تونس حسب منظمة الشفافية الدولية أفضل من ترتيب عديد الدول على المستوى الاقليمي مثل المغرب ومصر،غير أن التناول الاعلامي والسياسي وتوظيف هذا الترتيب يكون على حساب تونس وصورتها ».
وأضاف في هذا الصدد أن 71 بالمائة من الاطارات السامية التي شملتها الدراسة يعتقدون ان هناك فساد ولكن 37 بالمائة فقط منهم يقرون أنهم عايشوا مباشرة او بصفة غير مباشرة وضعيات فساد، مشددا على ضرورة مقاومة الفساد في تونس لكن شرط أن يكون ذلك بصورة عقلانية بناء على طرق موضوعية ومعتمدة في الخارج.
المصدر: وات