دعا الناطق الرسمي باسم شبكة “دستورنا” جوهر بن مبارك الى تكوين جبهة توحد القوى السياسية الديمقراطية وتدعم قاعدتها الشعبية في الانتخابات القادمة.
وعبر خلال الملتقى الوطني المنتظم يوم الاحد بقصر المؤتمرات بالعاصمة عن استعداد الشبكة للعمل بالتعاون مع كل”الاصدقاء والرفاق الذين توحدهم الرغبة في التاسيس لديمقراطية فعلية” ولاعداد برنامج سياسي قادر على استقطاب القواعد الشعبية.
ولاحظ عضو “شبكة دستورنا” رضا الزواري ان الهيكلة الهرمية للاحزاب التقدمية لم تعد تتماشى مع مقتضيات الوضع الحالي مقترحاان تعمل الجبهة الديمقراطية الموحدة المقترحة في شكل تنسيقيات محلية وجهوية تتعامل مباشرة مع المواطنين وتستلهم برنامج عملها انطلاقا من مشاغلهم وتطلعاتهم.
اما اياد الدهماني عضو المجلس الوطني التاسيسي عن الحزب الديمقراطي التقدمي فقد لاحظ ان حزب حركة النهضة قد فاز خلال الانتخابات بفضل توحد صفوف مناصريه وان “هزيمة القوى الديمقراطية” تعود الى تشتتها وتفرق ناشطيها.
وقال ان ما يحدث داخل المجلس الوطني التاسيسي يعد”انقلابا على الشرعية الديمقراطية” موءكدا ان الاقلية المعارضة داخل المجلس “ستبقى بالمرصاد لكل محاولة لبناء نظام استبدادي يؤسس لديكتاتورية جديدة”. ويتحمل قادة الاحزاب الوسطية واليسارية والليبيرالية، وفق عضو حزب العمل التونسي الناصر يحيى، مسؤولية تاريخية امام الاجيال القادمة في بناء مجتمع ديمقراطي يكفل الحريات ويحافظ على خصوصيات الهوية العربية الاسلامية في تونس.
في حين يرى عضو اتحاد اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بلقاسم بن عبد الله ان الجبهة الديمقراطية “اذا لم تكن لها جذور اجتماعية واقتصادية شعبية فانها ستظل حركة بورجوازية منعزلة عن الواقع وعن الشعب”. يشار الى ان هذا الملتقى انتظم ببادرة من شبكة “دستورنا” وشاركت فيه العديد من الشخصيات المستقلة والاحزاب السياسية ومن الشباب المشارك في اعتصام باردو.