اعتبر مسؤول حكومي تونسي أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين تونس والصين ، وتنويعه سيكون أحد المحاور المهمة للمنتدى العربي الصيني الذي تحتضنه مدينة الحمامات خلال بداية الاسبوع القادم .مشيرا الى أن تونس تتطلع إلى تنفيذ العديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة المتوقع ان يكون لها مردود هام على المستوى التنموي بشكل عام.
وأشار المسؤول الحكومي التونسي إلى ان السعي إلى تطوير مشروع مناجم “سرا ورتان ” بالكاف يندرج ضمن هذه المقاربة الجديدة للتعاون ، ملاحظا ان الجانب الصيني قد عبر عن استعداده لتمويل المشروع وتسويق معظم انتاجه نحو الصين.
ولفت إلى ان تونس لديها تبادل مع الصين في الميدان الزراعي لا سيما في ما يتعلق ببناء السدود وانجاز المسالك الزراعية ، واحياء الأراضي الزراعية وتنمية المناطق الفقيرة مضيفا أن بلاده تسعى اليوم إلى ارسال عدد من اصحاب الشهادات إلى الصين قصد التعرف على أسواقها قبل الانطلاق في العمل بالمؤسسات المشتركة بين الجانبين.
وتعمل تونس ايضا على الترويج للوجهة التونسية لدى السائح الصيني، الذي يعد في رأي المسؤول الحكومي التونسي “من الدول الواعدة سياحيا باعتبار ان ما بين 50 و60 مليون سائح صيني يتوزعون سنويا بين مختلف الوجهات السياحية في العالم” ، وينتظر ان يرتفع هذا العدد إلى 100 مليون سائح سنة 2017.
ويتميز السائح الصيني علاوة على الانفاق واقتناء الهدايا من غير المنتجات المصنعة في بلده ، بوفائه للمكان الذي يزوره ويعجب به فهو عادة ما يعود مجددا لزيارته.