أفريكان مانجر- وكالات
انتشرت في وسط العاصمة الجزائرية أعداد كبيرة من رجال الشرطة بالزي الرسمي والمدني تحسبا لتنظيم مظاهرة ضد الغاز الصخري أعلنها تحالف من أحزاب المعارضة.
وانتشرت قوات مكافحة الشغب بقوة في الساحات والطرق الرئيسية للعاصمة الجزائرية اليوم الثلاثاء 24 فيفري 2015، تحسبا لتجمع دعت إليه تنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات المعارضة، تضامنا مع سكان عين صالح في جنوب البلاد الذين يعارضون استغلال الغاز الصخري بمنطقتهم.
وأغلقت الشرطة المنافذ المؤدية إلى ساحة البريد المركزي وهو المكان الذي كان يفترض أن يلتقي فيه قادة المعارضة المنضوون تحت لواء تنسيقية الانتقال الديمقراطي، ،كما انتشرت الشرطة بأعداد كبيرة بساحة “أول ماي” وكذلك بالطرق والشوارع الرئيسية.
وسارع قادة المعارضة لعقد اجتماع بمقر حركة النهضة المحسوبة على التيار الإسلامي لبحث الخطوات التي يجب إتباعها في ظل “الحصار” الذي فرضته الشرطة على العاصمة الجزائرية. وما زال قانون صدر في سنة 2001 يمنع المسيرات والمظاهرات في العاصمة الجزائرية، سوى تلك التي تنظمها الحكومة.
وكانت تنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات، دعت إلى مظاهرات وتجمعات على كامل التراب الجزائري، احتجاجا على شروع السلطة في استغلال الغاز الصخري. من جهة أخرى، خرج سكان عين صالح بولاية تمنراست أقصى جنوب البلاد في مسيرة حاشدة ضد استغلال الغاز الصخري مناشدين الحكومة بوقف التجارب التقنية.
وتستمر المظاهرات منذ شهرين في عين صالح المدينة الصحراوية الأقرب إلى موقع حفر أول بئر تجريبية للغاز الصخري للمطالبة بتوقيف الأشغال التي “تلوث المياه الجوفية” حسبهم. ولم تتوقف الاحتجاجات على الرغم من التطمينات التي قدمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقبله رئيس الوزراء عبد المالك سلال.
لكن المدير التنفيذي لشركة النفط والغاز الجزائرية “سوناطراك” سعيد سحنون اعلن اسابيع بعد ذلك ان المجموعة لن توقف اشغال الحفر في آبار استكشاف الغاز الصخري على الرغم من احتجاجات السكان القريبين من مواقع الحفر. وعزا المدير التنفيذي لسوناطراك حاجة الجزائر الى استخراج الغاز الصخري الى ارتفاع الاستهلاك المحلي الذي سيقفز الى 50 مليار متر مكعب في 2025.
وتحتل الجزائر المرتبة الرابعة عالميا من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج، بعد الولايات المتحدة والصين والارجنتين. وقدر المدير التنفيذي لسوناطراك هذه الاحتياطات ب20 الف مليار متر مكعب من الغاز الصخري. (أ ف ب / د ب أ)