تونس-افريكان مانجر
قال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالمنستير، محمّد دغيم، “إنّ كامل منظومة تربية المواشي أصبحت مهدّدة بالانهيار بعد الترفيع المشطّ في سعر الأعلاف المركّبة”، وفق تأكيده.
واعتبر محمّد دغيم، في تصريح “وات”، أنّه في حال كانت هناك مفاوضات لابّد من التسريع فيها باعتبار أن “الوضعية أصبحت حرجة جدّا”، حيث تحتوي مراكز تجميع الحليب كميات كبيرة من الحليب ولا تعرف كيفية ترويجهابعد غلق مصنع الحليب بالمهدية من طرف الفلاحين، مطالبا بحلحلة هذا الوضع.
وبيّن أنّ أقل سعر يمكن أن يغطي تكلفة الحليب بالنسبة إلى الفلاح هي 1840 مليم، مشيرا إلى انطلاق المفاوضات في الغرض أمس بوزارة التجارة وتنمية الصادرات بحضور المهنيين، على أمل التوصل إلى إيجاد حلّ لهذه المشكلة.
وأكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالمنستير أنّ الاحتجاجات التي تشهدها ولاية المنستير منذ 6 ماي الجاري بالعميرات بمعتمدية المكنين وبالمكنين وبجمال وبالوردانين وبالساحلين “هي إلى حدّ الآن خروجا عفويا وتلقائيا من الفلاحيين على خلفية الزيادة المشطة في الأعلاف” وأنّهم بصدد تأطير منظوريهم.
من جهته، أكد مساعد رئيس نقابة مربي الأبقار بالمكنين، محسن الحمادي، على حالى الاحتقان السائدة في صفوف الفلاحيين فضلا عن عدم قدرة الشركة التعاونية للخدمات الأساسية “التوفيق” بالمكنين على تقبل كميات الحليب باعتبار غلق مصنع الحليب وعدم قبول أكثر من 250 لترا من الحليب، حسب قوله.
وكانت نقابة مربي الأبقار بالاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بالمكنين بولاية المنستير أعلنت في بيان لها مؤرخ في 9 ماي الجاري مساندتها لمطالب منظوريها “في تمسكهم بعدم تزويد مراكز تجميع الحليب بمنتوجاتهم إلى حين تعديل تعريفة الحليب الطازج ليتماشي مع التكلفة عند الإنتاج”.
وأوصت النقابة في بيانها بالتسريع بحل هذا الملف لتجنب مزيد التوترات والتحركات العشوائية التي قد تطال السير العادي للحياة العامة، معلنة “أنّها ستواصل وقوفها إلى جانب منظوريها إلى حين تحقيق مطالبهم الشرعية”، حسب نص البيان.