أدى رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي صباح الثلاثاء زيارة ميدانية إلى ولاية جندوبة لمتابعة الوضع الناجم عن موجة البرد وتساقط الثلوج وتأثيراتها على سير الحياة العادية.
واستهل رئيس الحكومة زيارته بعقد جلسة عمل بمقر الولاية ضمت عددا من المسؤولين الجهويين وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي والإطارات الأمنية من شرطة وحرس وجيش وحماية مدنية بالجهة تقرر خلالها تفعيل عمل خلية الأزمة بعين دراهم والدعوة إلى تدخل الجيش الوطني لتعزيز الجهود المبذولة لفك العزلة عن المناطق المتضررة وتيسير إيصال المساعدات الاجتماعية والمؤونة من مواد غذائية ومحروقات وقوارير الغاز.
وأشار الحاضرون إلى أن محدودية وسائل التدخل والتجهيزات على المستوى الجهوي وغياب والي الجهة لاتخاذ القرارات الضرورية أثرا سلبا على المجهودات المبذولة من قبل كافة الأطراف المتدخلة وأعاقا عمليات التدخل والنجدة. رئيس الحكومة لاحظ أن ضعف البنية الأساسية في هذه المناطق ساهم في تأزم الوضع مؤكدا وصول عديد التعزيزات لتجاوز الصعوبات في أقرب وقت في انتظار الشروع في المعالجة الجذرية انطلاقا من تحسين البنية الأساسية.
كما أذن الجبالي خلال اجتماع مع لجنة مجابهة الكوارث الطبيعية وخلية الأزمة بالولاية بتسخير كل الوسائل والإمكانيات المتاحة من أجل التدخل الناجع والسريع مؤكدا أن أولويات التدخل تتمثل في فتح الطرقات الرئيسية والمسالك وتوفير الأدوية وسيارات إسعاف إضافية وتأمين التيار الكهربائي. وتقرر على إثر هذا الاجتماع توفير 19 آلة كاسحة وجارفة و5 سيارات إسعاف من الولايات المجاورة حيث بدأ بعضها يصل للجهة فضلا عن الإذن بتوفير فرق طبية متنقلة ستزور العائلات المعزولة لتقدم لها ما تستحقه من رعاية ومتابعة صحية فضلا عن توجيه كميات من المواد الأساسية والغذائية لفائدة كامل مناطق ولايات جندوبة.
وستتولى وزارتا الصحة والتجهيز تعزيز جهودهما لإغاثة مواطني هذه الجهة لفك العزلة عنهم وفتح المسالك والطرقات المعزولة فضلا عن توفير إطارات صحية إضافية بالمؤسسات الصحية والاستشفائية بولاية جندوبة.(المصدر”وات”)