تونس-أفريكان مانجر
قال زعيم حزب النهضة،راشد الغنوشي إن هناك فرقا بين الجيش التونسي وعسكر مصر،موضحا ان مصر قد حكمت بالجيش منذ 60 عاما،في حين أن الجيش التونسي بقي دوما محايدا وبعيدا عن السياسة.
وأضاف الغنوشي في حوار له اليوم الخميس،04 جويلية 2013 ل”الشرق الأوسط” أن الجيش التونسي ملتزم بالمهنية التي تعني حراسة الأمن الوطني للبلد والقومي، بعيدا عن أي تدخل في الشؤون السياسية.
ودعا رئيس حزب النهضة الشعب المصري إلى الحفاظ على ثورته من الانقسام وإلى ضرورة أن تلتزم الأطراف المتنازعة بالحوار والسعي إلى التوافق وتجنب الإقصاء واحترام الشرعية الانتخابية،كما دعا أيضا إلى تجنب التجاذبات والصراعات والانقسامات التي تهدد الدولة والثورة والوطن والشعب وإلى الالتزام بالوحدة واستراتيجية و احترام الشرعية وتأثيم أي صورة من الانقلاب عليها.
وفي موضع متصل،قال الغنوشي إن الشباب الذي يحلم بأنه بإمكانه أن ينقل ما يقع في مصر لتونس يهدر وقته وجهوده.
ويقول رئيس حزب النهضة: “مصر تأثرت بالثورة التونسية عندما انطلقت وذلك لتشابه الواقع وقتها ولكن حاليا نحن نؤكد أن الوضع والواقع مختلف، فنحن في تونس قدمنا تنازلات في مجال الدستور حتى يمثل الدستور جميع التونسيين، كما نعيش في ظل حكومة ائتلافية وللسلطة رؤوس ثلاثة كل منها ينتمي لحزب كبير ومعروف وكلها لها مشاركة حقيقية في الحكم.”
وأكد الغنوشي أن حزبه قدم العديد من التنازلات السياسية والفكرية من أجل المصلحة العامة واعتمد استراتيجية جدية توافقية ولا سيما بين التيارين الإسلامي والحداثي وهو ما جنب تونس سيئات ومخاطر الانقسام،وفق تعبيره.
ويذكر أن حزب النهضة قد أصدر اليوم الخميس 4 جويلية 2013 بيانا أدان فيه عزل الرئيس المصري محمد مرسي أمس واعتبرته انقلابا سافرا.
وطالبت حركة النهضة في بيانها الذي وقعه زعيمها راشد الغنوشي بالإفراج فورا عن قيادات الإخوان والذين تم اعتقالهم أمس بقرار من المؤسسة العسكرية المصرية، مؤكدة على أن محمد مرسي هو رئيس شرعي لمصر.
في المقابل، تجدر الإشارة إلى أن مصدرا قد أفاد الصحيفة المصرية “المصري اليوم” أن رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي قد قاد التيار الاخواني وذلك للمطالبة بتنحي الرئيس محمد مرسي.
وأضاف نفس المصدر أمس الأربعاء،03 جويلية 2013 أن راشد الغنوشي حاول إقناع أعضاء تنظيم جماعة الإخوان المسلمين بمطالبة الرئيس مرسي بالتنحي عن منصب رئاسة الجمهورية حفاظا على التنظيم الدولي للإخوان وحتى لا يتم الفتك بع أيضا لدى الدول العربية و الأجنبية بعد انهيار جماعة الإخوان المسلمين في مصر،علما وأن حركة حزب النهضة لم تصدر إلى حدّ الساعة أي توضيح رسمي حول الخبر.