تونس-افريكان مانجر
أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن اليهود في تونس ليسوا مستهدفين، و من المنتظر أن يتعزز حضورهم أكثر في بلادنا مع تحسن مناخ الأعمال و الوضع الأمني حيث يُتوقع أن يعود يهود تونس بعد أن غادروها لغياب الاستقرار الأمني والسياسي.
البلدان الإسكندنافية هي المرجع الأفضل لتونس
وأضاف الغنوشي في حوار له نشره اليوم موقع “رو 89” أن البلدان الإسكندنافية هي المرجع الأفضل لتونس فيما يتعلق بنموذج الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مبرزا أن ما تسير عليه تونس مستوحى من هذا المرجع.
وفيما يخص مقولته “التدافع الاجتماعي” أو الصراع الاجتماعي، أوضح رئيس حركة النهضة أن المجتمع التونسي غير منسجم وغير متجانس، وأن هناك قوى تريد إقصاء القوى الأخرى، مبينا أن هذه الإشكاليات وليدة الخطاب السياسي وستجد طريقها إلى الحل بالحوار.
و في سياق متصل أفاد راشد الغنوشي أنّ الإسلام و الديمقراطية يسيران جنب إلى جنب ،و أنّ العمل متواصل لجعل تونس مثال يحتذى به في الجمع بين الإسلام و الديمقراطية،مشيرا إلى أنّ حماس البعض من شباب النهضة هو الذي دفعهم المطالبة بإعتماد الشريعة مصدر رسمي للتشريع في تونس و هو رفضته الحركة.
مع المساواة بين الجنسين
و ردّا على سؤال يتعلق بحقيقة إدراج مصطلح”مُكمل”في مسودة الدستور عند الحديث عن حقوق المرأة،قال الغنوشي إنّ النهضة لم تكن تقصد ذلك و قد أُسيئ فهم النص.هذا و أشار أيضا إلى أنه سبق و أن أكد في حوار صحفي مع صحيفة”الصباح”سنة 1988 على مبدأ المساواة بين الجنسين.و أكد في المقابل أنّ النهضة تفهمت المسألة وقامت على إثر ذلك بتغيير المصطلح.كما أشار إلى أنه لن يتم إدخال تغييرات على قانون الأحوال الشخصية لسنة 1957.
و في جانب آخر نفى الغنوشي صحة المعلومات التي يُسوّقها البعض و التي تتحدث عن إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في تونس،مضيفا أنّ مثل هذه المسائل لا يمكن إخفاءها.
و فيما يتعلق ب”الكتاب الأسود” و الضجة الكبيرة التي أحدثها فور صدوره،قال راشد الغنوشي إنّه لا يوافق رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي في إصدار الكتاب الأسود،و قال بأنه يُفضل إحداث لجنة لكشف الحقيقة و المصالحة على غرار ما تم به العمل في جنوب إفريقيا.كما أكد على ضرورة فتح الأرشيف و تخليص الماضي من كلّ شوائبه قصد طيّ الصفحة نهائيا و هي القواعد المعمول بها قضائيا.