أكّد رضا بلحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في حوار أجرته معه جريدة “الفجر” (عدد الجمعة 20جويلية 2012) أنه حصل على الترخيص القانوني لحزبه اثر لقاء مع لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة وأفاد أن التنقيحات التي طلبت منه لم تشمل برامج الحزب ولا أهدافه (وهو الحزب الذي يسعى الى اقامة الخلافة ولا يعترف بالنظام الجمهوري ) وانما كانت تحويرات ذات طابع اداري تخص توزيع المسؤوليات داخل الحزب حسب تعبيره . وأشار رضا بلحاج أن حزبه قبل باجراء التنقيحات المطلوبة مغلقا بذلك ملف الاجراءات القانونية و حصل على الاعتراف القانوني .
وعن المنهج الذي سيتبعه الحزب لتحقيق أهدافه يراهن رضا بلحاج على فهم التونسيين لبرامجه وبداية تطبيقه مما يفتح الطريق حسب رأيه أمام وضع نظام حكم يستند الى الخلافة الاسلامية . وعن التحالفات السياسية أكّد بلحاج أن علاقة متينة تربطه برئيس حزب جبهة الاصلاح السلفي محمد بلخوجة وأن رابطة الأخوة الاسلامية تجمعهما وفق عبارته .وينفي امكانية التحالف مع النهضة قائلا ان حزبه يسعى الى تحقيق برامجه دون اللجوء الى التحالف السياسي مع أي كان .
وعن البدائل التي يعدها الحزب في صورة فشل ارساء نظام الخلافة يكتفي رضا بلحاج باعلان ثقته الكبيرة في وعي الشعب التونسي وتعلقه بهويته الاسلامية ويؤكّد أن حزبه ينبذ العنف ويرفض استعمال القوة المادية لتغيير المجتمع . وبخصوص مصادر تمويل الحزب يقول رضا بلحاج ان حزب التحرير موجود في عديد الدول العربية وله الامكانيات المادية والمعنوية واذا احتاج الحزب دعما فسيجد المساعدة مؤكّدا أن له الآن ما يكفيه لممارسة نشاطه .