تونس-افريكان مانجر
وصف الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية مهدي الدريدي وضعية الصيدلية المركزية بـ”غير المريحة” لكنّها ليست كارثية، قائلا: ”وضعيتنا خانقة لكننا لسنا في أزمة، ونحن نعمل على إيجاد الحلّ لتجاوز هذه الوضعية”.
وبيّن الدريدي، في تصريح لموزايك اف ام، أنّ الصيدلية المركزية تواجه إشكاليات في ”الموازنات المالية” بسبب الديون الضخمة المتخلّدة بذمة الحُرفاء ومنذ سنوات.
وأوضح أنّ الآجال التعاقدية للصيدلية المركزية هي 180 يوما ”لكن آجالنا اليوم في حدود 270 و300 يوما، والمخابر التي نتعامل معها متفهمة”، وفق قوله.
وبيّن أنّ 60 بالمائة من ديون الصناديق الاجتماعية تجاه الصيدلية المركزية متّصلة بالأدوية السرطانية المكلفة والتي تثقل كاهل الصناديق، واليوم التوجّه نحو رفع الدعم عن الأدوية التي لديها جنيس في تونس.
وكشف أنّ خسائر بقمية 200 مليون دينار تتكبدها الصيدلية المركزية حفاظا على سعر الدواء في السوق، لأنّ الصيدلية تتحمل انخفاض سعر الدينار وحدها ولا
قطعيا أن يكون الدواء الجنيس أقلّ قيمة علاجية من الدواء المستورد، قائلا: ”لا دراسات علمية تثبت أنّ الأدوية التي يتم توريدها لها فعالية أكثر من الدواء التونسي أو الدواء الجنيس”. وأضاف: ”لابدّ من إقناع التونسي بالتخلّي عن فكرة أنّ الدواء الجنيس ليس بالقيمة العلاجية ذاتها”. كما نفى المدير العام للصيدلية المركزية فقدان 300 دواء من السوق.