تونس-افريكان مانجر
اعتبر القيادي بحركة النهضة زبيّر الشهودي اليوم الخميس 15 أكتوبر 2020 أنّه كان يأمل أن يكون ردّ رئيس الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي على رسالة الـ 100 الثانية أفضل مضيفا بالقول “موضوع التداول بالذات تكرّر منذ المؤتمر الثامن أي من قبل الثورة وفي المؤتمر التاسع تمّت اعادة طرح نفس القضيّة وحتى في المؤتمر العاشر أثير هذا الملف بشكل جزئي يعني وكأننا نكرر موضوعا غيّر مسار نصف قرن من النضال من القناعات والعقد الذي جمعنا”.
وأشار الشهودي في حوار لإذاعة “موزاييك أف أم” الى ان “الثقافة الديمقراطية التي لا يعرفها الكثير من الوافدين في النهضة أو ربما القيادات العرضية بين ظفرين، هي أنّ المشرف يُنتخب لعام وستة أشهر ولا أتذكّر في حياتي مرور يوم وليس لدي مشرف عني وهذا المشرف يكون بخياري …هذه أشياء ليست سهلة ولا يمكن تغييرها أو المس منها وهي عبارة عن العقد الذي يربطنا والحزب المدني الذي نحن بصدد بنائه وتكريسه”.
وتابع الشهودي “فكرة “الزعيم” هي فكرة عرضية لم أسمع عنها في التاريخ إلاّ في السنوات الأخيرة …لم أنشأ في تاريخ الحركة على هذا اللفظ ولم أعرف رئيس الحركة إلا لمّا كلّفني حمادي الجبالي بأن أكون مديرا لمكتبه..لا أعرف …ولا عمري في سجني يوما تحدثت عن رئيس الحركة وانما اتحدّث عن حركة النهضة وعن مشروعها .”
وأضاف “نبذل اليوم جهدا لسدّ باب الذريعة وحتى لا نصل لترشح الغنوشي، لا يجب أن يقع ذلك لأنّ المؤتمرات الطبيعية لا تحسم في خلافاتها لأنّ الخلافات تكون قبل المؤتمر…نحن في المؤتمر العاشر اجلنا النقاش حول تركيبة المكتب التنفيذي ان كانت تتم بالانتخاب أو بالتزكية …هذه هي القضية الوحيدة التي تركناها وناقشناها، القضية الوحيدة التي تركناها كادت تنهي وجود وحدتنا، لا يجب علينا ان نذهب لمؤتمر فيه خصومة والغنوشي سيّد نفسه بما نصّ عليه القانون”.
وحول لقاء راشد الغنوشي لمجموعة الـ100 خلال اصدار الرسالة الاولى ، أضاف الشهودي “المجالس بأماناتها ولكن نظرا الى أنّه تمّ التعقيب على الرسالة المفترضة أن تكون نُسبت لرئيس الحركة ولا أظنّ ذلك.. فإنّه حدث في الاستقبال نوعا من الأذى لشخصيات اعتبارية لأنّ الاسماء الذي ذهبت للقائه ذات حجم حتى في السن والمقام…لم يكونوا مرتاحون ربما لأنّ الغنوشي تلقى الرسالة بشيء من القلق والتوتر الحاد وان كانت له قدرة عجيبة على ضبط نفسه وهذه من اهم مميزاته”.