أشرف صباح الأحد نور الدين البحيري وزير العدل صحبة عدد من الحقوقيين والاعلاميين وعائلات مساجين سابقين في عهدي بورقيبة وبن علي على زيارة مفتوحة الى السجن المدني ” برج الرومي” و أتيحت للزائرين الذين قبعوا فيه لسنوات اعادة التجوال بين زنزاناته وسراديبه .
سجينو المؤامرة الانقلابية على بورقيبة سنة 1962 حضر منهم المناضل الحقوقي علي بن سالم ومحمد الصالح البراطلي صحبة افراد من عائلات ساسي بويحي و منصف الماطري وبشير الهمامي و حمادي قيزة وتميم التونسي و علي القفصي و قدور بن يشرط وعائلة و احمد الرحموني و الهادي الصفراوي و الحشّاني وعمار ضيف الله والبشير بوسفه وناصر اللافي والحسين العزعوزي وعلي بن سالم المحضاوي .
وحضر عن مجموعة افاق الطاهر شقروش ومحمد صالح فليس وعن الاسلاميين حضر الصحبي عتيق والعجمي الوريمي.
الزيارة شارك فيها اعلاميون وحقوقيون (راضية النصراوي وايمان الطريقي وكلثوم كنو وزهير مخلوف وسعاد حجي وخالد الكريشي ولطفي زيتون) .
وأكد وزير العدل أن سجن “برج الرومي “(الناظور) يعد المكان الذي وحد بين التونسيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والجغرافية ومشاربهم الفكرية طيلة أكثر من نصف قرن في صراعهم ضد الاستبداد والظلم والطغيان كما مثل على حد تعبيره عنوان فشل للنظام السياسي في علاقته وتواصله مع المواطن منذ الاستقلال والى غاية ثورة 14 جانفي.
الزيارة كانت ايذانا بغلق السجن كمحتشد وتحويله الى متحف للذاكرة الوطنية تستعيد به الأجيال القادمة ما عاناه الآباء والأجداد في سبيل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
ومن المتوقع ان تنظم وزارة العدل ندوة موسعة ستدعو لها مساجين سابقين وعائلات مناضلين وحقوقيين وحتى سجانين عملوا داخله وستتناول معهم موضوع هذا السجن وكيفية استغلاله مستقبلا.