أعلنت زيمبابوي اليوم الخميس وقف خصخصة شركة الحديد والصلب الضخمة في البلاد فيما يبدو بسبب المشاحنات المتزايدة في حكومة الإئتلاف .الزيمبابوية
وكانت شركة “أرسيلور ميتال” (أكبر شركة للحديد والصلب في العالم) وشركة “جيندال للصلب والطاقة الهندية ” قد وقع عليهما الإختيار لشراء معظم أسهم شركة الحديد والصلب الزيمبابوية (زيسكو).0 وتهدف عملية الخصخصة التي تم إعلانها العام الماضي إلى إحياء شركة الحديد والصلب الزيمبابوية الضخمة التي كانت متعطلة لعدة سنوات وبدء عملية بيع أسهم كثيرة في الشركات الحكومية لحشد الأموال لتغطية عجز ميزانية هذا العام والذي يبلغ 810 مليون دولار .أمريكي
غير أن الحكومة قالت اليوم الخميس إن بيع شركة زيسكو لا يصب في المصلحة الوطنية وإن العطائين المختارين في القائمة المختصرة يمثلان خطرا غير محدد .على البلاد
وآثار الإعلان الذي فاجأ الشركتين في القائمة المختصرة والمستثمرين الأجانب عموما الدهشة وعزا المحللون ذلك إلى المشاحنات المتنامية في حكومة .الإئتلاف قبل الإنتخابات العامة المقررة العام القادم
ونشبت خلافات بين الرئيس روبرت موغابي ورئيس وزرائه مورغان تسفانغراي(الشريكان الرئيسيان في الحكومة الإئتلافية) منذ أن إتفقا على العمل سويا العام الماضي بشأن عدد من القضايا وخاصة السياسة .الإقتصادية
وقال وزير الصناعة ويلشمان نكوبي بدون أن يدلي بمزيد من التفاصيل إن “التوصيات التي وضعها الفريق الفني حول المتقدمين بالعطاءت لم توافق عليها .الرئاسة” فيما يبدو أنه يشير إلى موغابي وتسفانغراي
يذكر أن شركة “زيسكو” التي لديها القدرة على إنتاج ميلون طن من الحديد سنويا قد توقفت عن العمل منذ سنوات كما أنها مطالبة بديون تبلغ أكثر من 300 مليون دولار أمريكي كما تفتقر إلى رأس المال للإستمرار .في العمل
وكانت الحكومة قد وضعت الشركة للبيع العام الماضي لإحيائها وجمع الأموال للميزانية. ودعت الحكومة أيضا بعد أن عرضت “زيسكو” للبيع إلى التقدم بعطاءات .لشراء أسهم في شركتي الهاتف التي تملكهما الدولة
ولكن يبدو أن بيع شركة “زيسكو” وشركتي الهاتف فضلا عن برامج الخصخصة بأكمله قد تأثر بتوازنات القوى .في الوقت الذي تتجه فيه البلاد لإجراء إنتخابات جديدة