أبلغ محمد بن عمر مدير دار الثقافة ”بيرم التونسي” ببنزرت موقع “الجريدة ” أنه تلقّى رسالة بريدية صباح الخميس 01 نوفمبر 2012 تضمنت تهديدا من قبل مجهولين رجّح أن يكونوا ينتمون للتيار السلفي.
وأفاد محمد بن عمر الموقع الالكتروني ان مضمون الرسالة كان تنبيها ودعوة له الى تقديم الاعتذار للرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين في الجامع.والا سيكون الرد قاسيا جدا وسيكون في اقرب الآجال.
وأوضح مدير دار الثقافة المذكورة للجريدة ان اسباب توتر العلاقة بينه وبين التيار السلفي تتصل بآرائه التي يعلن عنها في محاضرات وكتب يتحدّث فيها عن معوقات الثورة التونسية و خطر الفكر السلفي على تونس وثورتها وعلى الحداثة والتنوير.
وربط عديد المتابعين للشأن العام في تونس بين هذه التهديدات للمثقفين و انفلات العنف بدوار هيشر وحي خالد بن الوليد من ناحية وبين شريط الفيديو الذي نشره أبوعياض فجر 23 أكتوبر 2012 من ناحية أخرى والذي أعلن فيه عن تشكيل لجان “أنصار الشريعة” قال عنها إنها ستكون “في حماية الشعب والدفاع عن عرضه”. وتعهد “بأن لا يحكم تونس علمانيون”، معتبرا أن “حزب نداء تونس الذي يقوده رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي علماني” و هدد بالقول إن “هؤلاء حاربوا ويحاربون الشعب في دينه.. لن يحكموننا الا على جثثنا”، بحسب تعبيره.