تونس- افريكان مانجر
شهد محيط المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد اليوم السبت حالة من الاحتقان والتوتر، حيث عبر ممثلو المجتمع المدني وعدد من المواطنين عن استيائهم من تجاهل السلط لمشكل نقل النساء العاملات بالقطاع الفلاحي، وذلك على خلفية حادث التصادم الذي جدّ صباحا بمنطقة الشارع التابعة لمعتمدية السبالة، بين شاحنة خفيفة تنقل عمالا وعاملات من الفلاحيين وشاحنة خفيفة تنقل دجاجا، وادى الحادث الى وفاة 12 شخصا وجرح 20 اخرين.
ونقلا عما اوردته “وات”، فقد اشاروا الى “عدم برمجة تهيئة مسالك ريفية تربط الضيعات بالطرق الرئيسية وعدم تنظيم عملية نقل النساء العاملات بالقطاع الفلاحي من خلال اسناد رخص قانونية تحدد عددهم بكل وسيلة نقل”، كما اعربوا والاطار الصحي بالمستشفى عن “استيائهم من نقص التجهيزات والاعوان بمختلف المؤسسات الصحية بالولاية والتي لا يمكنها في مطلق الاحوال احتواء مثل هذه الازمات“.
ووصف والي سيدي بوزيد محمد صدقي بوعون من جهته الحادث ب”الأليم”، وبين انه “تم تسخير كل الادارات الجهوية المعنية للتدخل وتقديم الإسعافات للجرحى واجلاء الموتى، والاستنجاد باطباء الاختصاص من القطاع الخاص بالجهة لدعم عمل المستشفى الجهوي”، واضاف انه “تمت تهيئة المستشفيات الجامعية المجاورة لاستقبال بعض الحالات الحرجة بالتنسيق مع وزيرة الصحة، حيث تم توجيه 3 حالات إلى صفاقس و3 إلى سوسة“.
واشار الى ان “نقل العاملات في قطاع الفلاحة يتم في ظروف غير قانونية من طرف عدد من الأشخاص الذين يسعون لتحقيق الربح على حساب حياة الناس”، كما أكد أنه “سيتم التدخل مع الوحدات الأمنية والضرب بقوة على يد المخالفين لأن ارواح الناس لا تقاس بثمن“.