بنقردان- أفريكان مانجر
قال شاهد عيان لـ”أفريكان مانجر” اليوم الخميس 12 سبتمبر 2013 إنه تم إخلاء سبيل طبيب مرتزق يقوم بتسفير شباب في جهة جرجيس بمقابل إلى سوريا للقتال.
وكان الأمن التونسي والجيش قاما باحتجاز هذا الطبيب يوم 4 سبتمبر الماضي بعد تعرضه لهجوم عنيف من طرف بعض من أهالي جرجيس تحول أبناءهم إلى سوريا.
وقال شاهد العيان الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن هذا الطبيب تم إخلاء سبيله وإنه الآن في بيته في بنقردان بصدد تلقي التهاني بعد خروجه من الايقاف لدى الأمن لأكثر من أسبوع.
وكان مراسل “أفريكان مانجر” أفاد أنه تم احتجاز هذا الطبيب بمخبزة من طرف بعض عائلات الشباب المغرر بهم رفقة ثلاثة من المتشددين الدينيين هبوا لنصرته وبتفتيش هاتفه عثروا على رسائل قصيرة تؤكّد شكوكهم فتم حلق لحيته والاعتداء عليه بالعنف إلى إن أفصح عن مكان ومصير البعض من أبنائهم المغرر بهم كما شهد محيط عيادته تواجد مكثف للأمن والجيش الوطني تحسبا لأي رد فعل من قبل المواطنين خاصة وأن أنباء تواترت عن وصول عدد من المناصرين للطبيب الجراح من بنقردان.
وقد تمكن رجال الأمن والجيش من السيطرة على الوضع وإيقاف الطبيب وبعض العناصر الدينية المتشددة مما جنب المدينة صداما عنيفا.
وتحوم حول هذا الطبيب شكوك حول التغرير بعدد من الشباب قام بإرسالهم للقتال في سوريا بمقابل. ويعمل هذا الطبيب جراحا وهو أصيل مدينة بنقردان ويمارس عمله من خلال عيادة فتحها له بمدينة جرجيس منذ سنوات عديدة ويجح انتماءه بأنه منتم لتيار ديني متشدد.