قام أنيس نويري, صاحب وكالة اتصالات ومستشار تنظيم المؤسسات في بوردو ونائب رئيس سابق لمجمع مختص في شركات التشغيل ببوردو بعرض فكرة إنجاز مشروع على الحكومة والمجلس التأسيسي هو الأول من نوعه في تونس, من المنتظر أن يساهم خلال ديسمبر 2013 في إحداث 2500 موطن شغل وسنة 2014 حوالي 5 آلاف أخرى.
وقال صاحب المشروع أنه سعى منذ سنة 2009 إلى تجسيد مشروعه في تونس, خاصة بعد النجاح التي لاقته هذه الفكرة في البلدان الغربية, حيث وفّر المجمع الذي كان يعمل به ببوردو حوالي 700 ألف موطن شغل.
ويتكوّن المجمع المزمع إحداثه من 147 مؤسسة تونسية ناشطة في مختلف القطاعات تشغل قرابة 3500عامل حاليا, منها 62 مؤسسة ناشطة في القطاع الصناعي, علما وأن جل هذه المؤسسات تتوزع على 6 ولايات وهي ولايات القيروان وصفاقس وتونس وبن عروس ومنوبة وأريانة.
ويستهدف عمل المجمع عمّال المناولة وعمّال الحظائر الذين يتم تشغيلهم طيلة السنة في هذه المؤسسات التابعة له بعقود تسمح لهم بالعمل المستمر وليس لفترة محددّة فقط أي بما يضمن لهم العمل الدائم طيلة السنة عكس ما هو معمول به في نظام المناولة وكذلك التمتّع بجملة من الحقوق على غرار الضمان الاجتماعي وغيرها…
ويضيف صاحب المشروع أنه تم عرض الفكرة على رئاستي الحكومة والجمهورية وعلى المجلس الوطني التأسيسي ووزارتي التشغيل والتكوين المهني والاستثمار والتعاون الدولي كما تم عقد مجلس وزاري في الغرض دون تلقي إجابة كافية أو رد واضح وصريح.
أما عن العوائق الأخرى التي تحول دون إنجاز المشروع, فعلى الرغم من حصول صاحبه على الترخيص القانوني فلا يزال الإشكال المتعلق بالتشريع القانوني قائما ,خاصة وأن هذه التجربة (المجمّع) فريدة من نوعها و تعدّ الأولى على المستوى الإفريقي.
شادية هلالي