تونس-افريكان مانجر
كشف رئيس جمعية براءة لحماية الطفولة المهددة بصفاقس، حسام شقرون، اليوم الاثنين 22 أفريل 2019، “أن المقيمين في مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس يتعرضون لسوء المعاملة والتحرش الجنسي والاغتصاب إضافة للاتجار بالبشر” واصفا المركز “ببيت دعارة حكومي” بامتياز.
واضاف شقرون، خلال جلسة استماع صلب لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بمجلس نواب الشعب، حول أوضاع مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس، أن الجمعية قد تلقت بتاريخ 23 مارس 2019 اتصالا هاتفيا من أم عزباء متواجدة بالشارع رفقة ابنتها الرضيعة ذات الخمسة أشهر طلبت التدخل لمساعدتها بعد مغادرتها المركز نتيجة لسوء المعاملة والاهانة والمس من الكرامة الإنسانية التي طالتها هي وجميع المقيمين بالمركز دون استثناء.
وأوضح في هذا الصدد، أن الجمعية قد قامت بالتواصل الميداني مع عائلات الأطفال، وبعض الوضعيات الاجتماعية المصاحبين لأطفالهم، والمتواجدين حاليا بالشارع، والذين غادروا المركز في فترات سابقة، لتؤكد شهاداتهم وجود انتهاكات في حق الطفولة وعنف مسلط على المرأة، توزعت بين الاعتداء اللفظي والمادي، والتحرش الجنسي، ومواقعات جنسية ضد قصر ومحاولات اغتصاب من قبل بعض أعوان الرعاية الحياتية بالمركز، إضافة لغياب الرعاية الصحية اللازمة، وإقدام بعض الضحايا على الانتحار.
وذكر المتحدث أن مهمة المركز، الذي تأسس سنة 2013 ليبدأ العمل الفعلي سنة 2014 بطاقة استيعاب جملية مقدرة ب 60 مقيما، تتمثل في احتضان الأشخاص الذين يعيشون صعوبات، وفاقدي السند المادي والمعنوي، والأطفال المهديين وفي حالة إهمال وكل الحالات الأخرى، لافتا الى أن المركز يضم حاليا 6 حالات فقط بعد ان غادره خلال الفترة من 25 ماي 2018 إلى غاية افريل الجاري 19 ضحية منهم 15 إناث و4 ذكور، و16 طفل تتراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة، و5 أمهات عازبات (3 قاصرات و2 راشدات)، يقيمون حاليا بالشوارع.
(وكالة تونس افريقيا للانباء)