حذر إتحاد الصناعين في قطاع النسيج النيجيرى أمس الخميس من أن صناعة النسيج قد تنهار بحلول عام 2009 إذا لم يتم إتخاذ إجراء لإصلاح قطاع النسيج وإنتاج الأقشمة في البلاد .
وقال الرئيس الوطني لإتحاد الصناعيين في قطاع النسيج وعضو مجلس الشيوخ وليد جوبرين في أبوجا أمس إن هناك حاجة عاجلة لإحداث تغيير في هذا “المسار المرعب” وتسهيل تنمية قطاع النسيج .
ونقلت وكالة عن جوبرين قوله في تصريح لوكالة الأنباء النيجيرية (نان) إن عدد مصانع النسيج في البلاد إنخفض من 200 مصنع إلى 28 مصنعا .
وأضاف جوبرين أن عدد القوى العاملة في قطاع النسيج إنخفض من 250 ألف إلي أقل من 18 ألف عامل مشيرا إلي أن “عددا كبيرا من العمال قد تم فصلهم من أعمالهم الأمر الذي أثر على الإقتصاد”. وتابع جوبرين أن “الأمر الذي يؤسف له هو أن صناعات النسيج التي كانت في الماضي تقدم خدماتها للدول الأفريقية الأخرى أصبحت هذه الأيام تكافح من أجل الحياة لذلك يجب أن يتم إنقاذها بصورة عاجلة”. وقال جوبرين إن إنهيار صناعة النسيج جاء بسبب إزدياد تهريب منتجات النسيج عبر الثغرات الحدودية وعدم إستقرار الكهرباء وإرتفاع قيمة الآلات والجازولين وغيرها .
وأضاف جوبرين أن العديد من التوصيات قد تم وضعها لإنعاش صناعة النسيج للحكومة النيجيرية عبر وزارة التجارة والصناعة الإتحادية ولكن ذلك لم يسفر عن نتائج .
وتابع جوبرين أن المصرف الأفريقي المتحد عرض تقديم مبلغ 560 مليون دولار أمريكي (حوالي 70 بليون نايرا) عبر المصرف النيجيرى للإستيراد والتصدير لإنقاذ صناعة النسيج .
وقال جوبرين إن مبلغ 50 بليون نايرا من القرض ستخصص لصناعة النسيج بينما يتم تخصيص عشرين بليون نايرا المتبقية لتنمية قطاع القطن منها 10 بلايين لتمويل برنامج الدعم ” .
وتابع جوبرين أن جميع أعضاء إتحاد الصناعيين في قطاع النسيج قد تقدموا بطلبات للحصول على قرض وإننا نأمل في أن نتمكن في أوائل العام القادم من إكمال جميع الوثائق لسحب الأموال” .